نفذت لجان مشتركة تضم كوادر من محافظات منطقة عسير والشرط والشؤون الاجتماعية والجوازات وجهات أخرى، خلال اليومين الماضيين، حملات لتعقب المتسولين المنتشرين في عدد من الطرقات والأماكن العامة، بدأتها بمحافظتي أحد رفيدة وخميس مشيط.

وأوضح مدير مكتب المتابعة التابع للشؤون الاجتماعية في المنطقة علي الأسمري لـ"الوطن"، أن الآلية المتبعة لعمليات الضبط، هي أن تتولى الجهات المعنية في كل محافظة القبض على المتسولين وإحالة السعوديين منهم إلى مكتب المتابعة في الشؤون الاجتماعية لبحث حالاتهم، وإحالة غيرالسعوديين إلى إدارة الجوازات لمعرفة أوضاعهم ومدى نظامية إقامتهم من عدمها، لافتا إلى أن نسب السعوديين المتسولين لا تتجاوز 7% من إجمالي المضبوطين.

وأضاف الأسمري، أن مسؤولية ضبط المتسولين مشتركة بين عدد من الجهات، مؤكدا أن المواطن يلعب دورا رئيسا في ذلك، إذ يجب تحييد العاطفة، ووضع أمن ومصلحة الوطن فوق كل اعتبار، فيما يتعين على المتصدقين توجيه أموالهم إلى الجهات الخيرية الرسمية.

وكان عدد من محافظات المنطقة، شهد انتشارا للمتسولين والمتسولات، غالبيتهم من غيرالسعوديين، إذ يستخدم القائمون على التسول الأطفال والنساء لاستدرار عطف المواطنين، في حين يتركز نشاطهم أمام الإشارات الضوئية على مداراليوم.