وبالرغم من أن جولة البداية كانت ملفتة، وبثت الأمل والأماني والأحلام لدى الرياضيين العرب، إلا أن النهاية لمعظم المنتخبات باستثناء المغرب كانت مؤلمة ورسمت صدمة جديدة للكرة العربية.
مغادرة مؤلمة
شاركت 4 منتخبات عربية في مونديال 2022، وهي منتخبات: السعودية، وقطر البلد المضيف، وتونس، والمغرب، لم يكن التواجد العربي لافتًا، إلا من قبل المغرب، فيما غادر الثلاثي الآخر، والأدهى والأمر أن اثنين من هذه المنتخبات الثلاثة تذيلا مجموعتيهما. انتصار بلا معنى
ودع المنتخب السعودي من الدور الأول على الرغم من بدايته النارية الرائعة، التي تغنى بها العرب كافة، لاسيما أنه سجل انتصارًا تاريخيًا على حساب من أقوى وأعتى المنتخبات في البطولة، وهو منتخب الأرجنتين 2 /1، الذي بلغ المباراة النهائية لاحقا، إلا أن الأمور سارت في الاتجاه المعاكس في اللقاءين التاليين، إذ خسر الأخضر أمام بولندا صفر /2، ثم المكسيك 1 /2، وبعد أن تصدر المجموعة الثالثة في الجولة الأولى، غادر متذيلا ترتيبها، وهو الأمر الذي أثار الدهشة والغرابة، وأثار الغضب في الوسط الرياضي السعودي، رغم التغني بالانتصار على التانجو الذي يعد إنجازًا وقتيًا لم يغن ولم يسمن من جوع.
وسجل الأخضر 3 أهداف فيما استقبل 5 أهداف، وجمع 3 نقاط فقط لم تكن كافية للعبور إلى الدور الثاني.
نكبة أستراليا
بدوره، لم يكن المنتخب التونسي أفضل حالًا، فهو الآخر غادر من دور المجموعات بحلوله ثالثًا في المجموعة الرابعة، رغم أن نسور قرطاج سجلوا نتائج أفضل من الأخضر، إذ تعادلوا في البداية مع الدنمارك سلبيًا، وسجلوا انتصارًا تاريخيًا على حامل اللقب فرنسا في الجولة الثالثة والأخيرة 1 /صفر، إلا أن السقوط في فخ أستراليا وهو المنافس الأقل في المجموعة في الجولة الثانية صفر /1، كانت سببًا في خروج نسور قرطاج مبكرًا، ووضع الانتصار على فرنسا مجرد إنجاز وقتي، بعدما جمع تونس 4 نقاط، في المركز الثالث ومسجلًا هدفًا وحيدًا وتلقت شباكه مثله.
خروج فريد
ثالث المنتخبات العربية المخيبة للآمال هو منتخب البلد المضيف قطر، والذي خاض مشاركته الأولى في المونديال، ولم يكن منافسًا شرسًا، وسجل حادثة فريدة بكونه أول منتخب مضيف يخسر في الافتتاح، ويغادر من دور المجموعات، إذ خسر العنابي أمام الإكوادور صفر /2، ثم السنغال 1 /3، وأخيرًا أمام هولندا صفر /2، ولم يسجل سوى هدف وحيد، وتلقى مرماه 7 أهداف، ولم يحصد أي نقطة، وتذيل المجموعة الأولى.
اسثناء جميل
الاستثناء الوحيد هو المنتخب المغربي الذي كان مفاجأة البطولة، وحصانها الأسود، والذي يلعب السبت على المركزين الثالث والرابع، وحمل أسود الأطلس على أكتافهم لواء حفظ سمعة الكرة العربية وتحسين صورتها، وأضحى الأسود المنتخب العربي والإفريقي الوحيد الذي يصل إلى مرحلة الأربعة الكبار، فبعد تعادله السلبي مع كرواتيا في جولة الافتتاح، ثم تغلبه على بلجيكا في الجولة الثانية 2 /صفر، ثم التفوق على كندا في ثالث الجولات 2 /1، تصدر المجموعة السادسة برصيد 7 نقاط، مسجلًا 4 أهداف وتلقت شباكه هدفًا وحيدًا في الدور الأول، وفي ثمن النهائي أقصى إسبانيا بركلات الترجيح 3 /صفر، بعد التعادل سلبيًا في الوقتين الأصلي والإضافي، مسجلًا إنجازًا عربيًا تاريخيًا قبل أن يزيح البرتغال في ربع النهائي 1 /صفر، لكنه خسر نصف النهائي أمام فرنسا صفر /2، وبات عليه أن يخوض لقاء الثالث والرابع.
ومجملًا سجل أسود الأطلس 4 انتصارات وتعادل وحيد، وسجل 5 أهداف باستثناء ركلات الترجيح، واستقبلت شباكه 3 أهداف، أحدها وأولها جاء عن طريق مدافعه نايف أكرد بالخطأ في مرماه خلال مباراة كندا بدور المجموعات.
حفظ ماء الوجه
إجمالًا سجل الرباعي العربي في المونديال 6 انتصارات مقابل تعادلين و7 خسائر، من أصل 15 مباراة، منها 6 مباريات للمغرب، وهي محصلة جيدة رقميًا، إلا أن انتصارات المغرب وإنجازاته التاريخية هي من رفع الرقم وحفظ ماء وجه الكرة العربية، فيما الأخضر ونسور قرطاج اكتفيا بإنجازين وقتيين.
-7 خسائر عربية في مونديال 2022
-6 انتصارات للعرب 60 % منها للمغرب
-انتصار سعودي وآخر تونسي و4 انتصارات للمغرب
-خروج مر للثلاثي الأخضر والعنابي وأسود قرطاج
-الأخضر ونسور قرطاج اكتفيا بإنجازين وقتيين
-أسود الأطلس صنعوا التاريخ والإعجاز