في البداية، كان مقرراً أن يلعب أنخل دي ماريا دور المساعد المتميّز للبرغوث، على غرار مونديال روسيا 2018،أو مهاجم إنتر الإيطالي لاوتارو مارتينيس، الذي كان دوره محورياً في التتويج بلقب كوبا أمريكا 2021.
لكن الأول عاد من إصابة ولم يكن في أفضل حالاته البدنية، فيما يعيش الثاني أزمة ثقة بعدما فشل في التسجيل في النسخة الحالية لكأس العالم، إلا الركلة الترجيحية الحاسمة للتأهل، أمام هولندا في ربع النهائي.
حلّ اللغز
استخدمه المدرّب ليونيل سكالوني في البداية كبديل أمام الأخضر، حينما خسر التانجو 1 /2، ثم أمام المكسيك عندما منح دخوله في الشوط الثاني دينامية ورونقاً للأداء الأرجنتيني، الذي أنهى المباراة بالفوز بثنائية نظيفة.
في المباراة التالية أمام بولندا، كان أساسياً في تشكيلة سكالوني. سيشكره المهاجم الشاب لاحقاً على تلك الثقة، ذلك أنه حوّل تمريرة في منطقة الجزاء، من زميله السابق في ريفر بلايت إنسو فرنانديس في الشباك.
ثم فعلها مرة أخرى في دور الـ16 أمام أستراليا، وكان الهدف الثاني أيضاً، إلا أن الكنجر قلّص الفارق عندما اعترض ألفاريز كرة عشوائية، وأسكنها بين الخشبات الثلاث لمنتخب بلاده.
وفي نصف النهائي حلّ ألفاريز اللغز الكرواتي الفعّال، حتى ما قبل نصف النهائي، فاستغل خطأ دفاعياً بالتغطية من المخضرم ديان لوفرين، بعد تمريرة جميلة من فرنانديس، فانفرد بالحارس دومينيك ليفاكوفيتش، الذي أسقطه أرضاً، احتسب الحكم الإيطالي دانييلي أورساتو ركلة جزاء بعد نحو نصف ساعة على البداية، فترجمها ميسي هدفاً أولا، ولم يتأخر في إحراز الهدف الثاني، عندما استغل كرة أهدرها الكروات أمام منطقتهم، فانطلق بسرعة صاروخية، وتخلّص من دفاع كرواتيا على طريقة متزلجي مسابقة التعرّج.
وأخيراً، وقبل أن يحلّ باولو ديبالا بدلاً عنه، أنهى ألفاريز استعراض ميسي، الذي تبختر في منطقة جزاء كرواتيا متلاعباً بالشاب يوشكو غفارديول، أحد أفضل مدافعي النهائيات، ليستلم تمريرته على طبق من فضة ويسجّل الهدف الثالث.
لاعب رائع
في مانشستر سيتي، يلعب ألفاريز أيضاً أدواراً بديلة، فمع وجود النرويجي إرلينج هالاند يدخل بديلاً فقط في الدقائق الأخيرة.
لكن ذلك لم يمنعه من تسجيل 3 أهداف هذا الموسم، في الدوري الإنجليزي الممتاز، ومن لفت أنظار مدربه الإسباني بيب جوارديولا، الذي قال «أعرف مدى صعوبة عدم اللعب بانتظام، لكن منذ اليوم الأول، أشياء كثيرة أثارت إعجابنا به،
و يقول شريكه في سيتي المدافع الهولندي نايثن أكيه، ويضيف «إنه تقني للغاية، ويسجّل أهدافاً صعبة ولديه لمسة أخيرة جميلة، لاعب رائع، وخجول بعض الشيء».
كرمه ثمين بالنسبة للأرجنتينيين، عندما يُعفى ميسي من المهمات الدفاعية، فهو لا يحسب مجهوده، ويعيق استعادة الخصم لزمام الأمور.