ويرمي البرنامج الذي خُصص له مبلغ 105 ملايين جنيه إسترليني (129.1 مليون دولار) إلى التوصّل لما إذا كان هناك ضرورة لنشر عملية تسلسل جينوم مماثلة في البلاد خلال الفحوصات الروتينية التي يخضع لها حديثو الولادة، لعدم تضييع سنوات في تشخيص الأمراض النادرة.
وتتناول الدراسة نحو 200 مرض يطال سنوياً ثلاثة آلاف طفل رضيع في المملكة المتحدة.
وقال المدير الطبي لدى منظمة «جينوميكس إنغلاند» التابعة لوزارة الصحة البريطانية ريتش سكوت «سنبحث تحديداً في أمراض الطفولة المبكرة التي يمكن أن تُعالَج».
ومن بين هذه الأمراض نقص البيوتينيداز، وهو مرض وراثي يؤثر على عملية تفاعل الجسم مع فيتامين البيوتين.
وقال ديفيد بيك، أحد المسؤولين عن البرنامج، «إذا تناول الطفل هذا الفيتامين، فلن يُصاب بأي مشاكل» مرتبطة بالمرض، والتي يمكن أن تصل إلى اضطرابات عصبية خطرة.
وتابع «نرغب في الحدّ من إصابة الأطفال بالأمراض لا أن ننتظر حدوثها لمعالجتها».
وفضلاً عن الفوائد والمخاطر المحتملة، سيجري النظر في استجابة الرأي العام في شأن «تخزين بيانات جينوم الطفل خلال حياته، لإعادة استخدامها (...) مستقبلاً في التنبؤ بالأمراض أو تشخيصها أو معالجتها في حال أُصيب بها الأطفال لاحقاً مثلاً»، وفق ريتش سكوت.
وأوضح سكوت خلال لقاء مع الصحافيين أنّ اختيار المشاركين في البرنامج سينطلق نهاية عام 2023 ويستمر لعامين، مؤكداً أنّ البرنامج يشكّل أكبر دراسة من نوعها في العالم.