احتراف أعرج
يرى السواد الأعظم في الوسط الرياضي أن الاحتراف المطبق في الملاعب السعوديةليس احترافا حقيقيا، ولن يرفع من مستوى اللاعب السعودي والمنتخب السعودي لأسباب عدة من أهمها: عدم انضباطية اللاعب السعودي بالشكل الجيد، والقصور الكبير في تطبيق نظام الاحتراف بالشكل الجيد من حيث التدريب على فترتين، وتطبيق الدوام الرسمي للاعب، والغذاء الجيد والنوم المبكر، إضافة إلى أن اللاعب السعودي عالي القيمة المالية، ويتقاضى ماهو أعلى بكثير مما يقدمه داخل المستطيل الأخضر.
وهذا أدى إلى عدم النظر للاعب السعودي من قبل الأندية الخارجية سواء أوروبيا أو آسيويا وحتى عربيا، لارتفاع قيمة عقده، فيما في الدول الأخرى يكون الاستثمار في اللاعب بتحفيزه على الاحتراف خارجيا، والتواجد في الملاعب الأوروبية، إلى أن وصل الأمر بالاتحاد المحلي إلى أن يقوم بدفع جزء كبير من قيمة عقد اللاعب خارجيا، والكرة اليابانية والكورية خير مثال على ذلك.
لجان ضعيفة
من الأسباب التي يرى المهتمون بكرة القدم في المملكة أنها تقف خلف تراجع المنتخب السعودي ضعف لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم، وعدم تطبيقها للوائح الدولية والمعتمدة من قبل الاتحاد الدولي للعبة FIFA، وتشكيل النصوص حسب ما يتوافق مع رغبات من يديرون تلك اللجان، والمتهمين بأنهم يصدرون القرارات بعين الميول، إضافة إلى تسريب القرارات قبل صدورها لأندية بعينها، مما أضر بعدالة المنافسة.
استثمار أعوج
شدد الغالبية على أنه ليس من المهم أن يكون الدوري السعودي واحدا من أهم دوريات العالم، واستقطاب اللاعبين الأجانب بمبالغ كبيرة وبعدد كبير وصل إلى 8 لاعبين كان له تأثيره السلبي على الكرة السعودية، وعلى المنتخب السعودي بشكل واضح، فالمراكز المهمة في جميع الأندية حتى في دوريات الدرجات الأخرى كالدرجة الأولى والثانية وحتى الثالثة، تعج باللاعبين الأجانب، مما حرم اللاعب السعودي فرصة المشاركة الدائمة والاحتكاك الجيد، وأدى ذلك إلى عدم بروز اللاعبين الموهوبين واكتشافهم.
المهم والأهم
أكد الخبراء أنه ليس من المهم أن يكون لديك دوري قوي ذو قيمة سوقية عالية، ومنتخبك ضعيف وهزيل لا يستطيع مقارعة منافسيه في المحافل الدولية، مستشهدين على ذلك، بدوريات إسبانيا وألمانيا، وإنجلترا، و إيطاليا التي تعج بلاعبي المنتخبات الأخرى، ولم تقدم منتخبات صلبة وقوية، فالمنتخب الألماني غادر المونديال من دور المجموعات، والإسباني خرج على يد منتخب المغرب، والإنجليزي لازال يبحث عن بطولة غائبة منذ 1966، والمنتخب الإيطالي خارج المونديال نهائيا، فيما منتخبات دوريات بلدانها ضعيفة وربما معدومة المنافسة والسمعة كالبرازيل والأرجنتين وكرواتيا، وهولندا، والبرتغال والمغرب بلغت ربع النهائي، لسبب واحد وهو أن لاعبيها محترفون في البطولات العالمية الكبرى، وخير مثال على ذلك المنتخب المغربي الذي يتوزع لاعبوه بين الدوريات الأوروبية، فيما بعض البدلاء في الدوريات العربية، لذا فإن الاستثمار في اللاعبين بالاحتراف خارجيا، لا الاستثمار بقوة الدوري وقيمته السوقية هو ما يجلب الانتصارات والبطولات.
حلم صعب
يتمنى الوسط الرياضي السعودي أن يشاهد لاعبا سعوديا واحدا محترف في أوروبا أو حتى في الدوريات الآسيوية، أو العربية المختلفة، ولن يكون ذلك إلا بالاستثمار في اللاعبين، وصرف المليارات على احتراف اللاعب السعودي خارجيا لا لجلب اللاعب الأجنبي المحال للتقاعد من أوروبا وأمريكا الجنوبية، والاستفادة من تجارب منتخبات المغرب واليابان وكوريا الجنوبية، والاستفادة من الدرس التي تعرضت لها كرة القدم في الصين بعدما فكروا في القيمة السوقية للدوري، لا في كيفية تصدير اللاعبين للاحتراف الخارجي، ليصاب منتخبهم بالوهن.
الاستفادة من الخبراء
من أهم العوامل التي تساعد على تطوير المنتخب السعودي منح الصلاحيات الكاملة للجهاز الفني في اختياراته للعناصر التي تمثل الأخضر، مع تشكيل لجنة فنية من مدربين وطنيين أصحاب خبرة عريضة لمناقشته عند حدوث الأخطاء بعد كل مباراة وبطولة يشارك فيها المنتخب السعودي، والرفع بمرئياتهم لاتحاد القدم ووزارة الرياضة.
- الاحتراف الحقيقي يقود لتطور اللاعب السعودي
- تسويق اللاعبين الصغار أوروبيا سيكون اللبنة الأولى للتصحيح
- تقليص اللاعبين الأجانب يمنح اللاعب السعودي فرصة المشاركة
- بناء منتخب محترف أهم من صنع إثارة للدوري المحلي بلا منجزات
- احتراف لجان اتحاد القدم وبُعدها عن ألوان الأندية يقود للعالمية
- قيمة عقد اللاعب السعودي المرتفعة منعت تواجده خارجيا
- مطالبات بمنح الجهاز الفني الصلاحيات وتشكيل لجنة فنية لمحاسبته