لفت المنتخب السعودي الأنظار له خلال منافسات دور المجموعات، وتحديدًا المجموعة الثالثة التي ضمت إلى جواره منتخبات ذات باع طويل في كأس العالم، وهي منتخبات الأرجنتين المرشح الأقوى قبل انطلاق المنافسات للظفر باللقب والذهب العالمي الأهم، وبولندا صاحب التاريخ الحافل في المونديالات السابقة، والمكسيك الذي بات رقمًا صعبًا في تاريخ كأس العالم خصوصًا في النسخ الماضية، وكان ندا قويا وصعبا لمنافسيه، وأعاد للأذهان تلك المستويات التي حققها الصقور في مونديال 1994 بأمريكا، الذي شهد المشاركة الأولى للأخضر في تاريخه موندياليا، مما زرع التفاؤل لدى الوسط الرياضي السعودي، بعودة الكرة السعودية إلى المنافسة على الأقاب القارية الغائبة عنه منذ التتويج في الإمارات في 1996.

مستويات لافتة

رغم الخروج من المونديال في المنعطف الأخير بالخسارة المؤلمة وغير المتوقعة أمام المكسيك، قدم المنتخب السعودي خلال منافسات المجموعة الثالثة، التي ضمت إلى جواره منتخبات الأرجنتين، بولندا، المكسيك مستويات لافتة، ولم يكن صيدًا سهلًا، بل كان ندا للمنتخبات المنافسة، وأكد تطور كرة القدم السعودية، واستعادتها لبريقها الذي غاب منذ سنوات.


تعزيز الإيجابيات

يتوجب على القائمين على كرة القدم السعودية، العمل على الإيجابيات التي تحققت خلال الجولات الثلاث، وما تحقق من منجز مثير وجيد للصقور في كأس العالم، رغم أن التفاؤل في الوسط الرياضي قبل المونديال لم يكن موجودًا إطلاقًا، فإن الصقور كانوا في الموعد وقدموا مونديالا مختلفًا عن مونديالات 1998، 2002، 2006، 2018، ومقارب لما قدم خلال مونديال 1994، مما بعث التفاؤل مجددًا في عودة الأخضر للمنافسة على البطولات المقبلة، إذا تم تعزيز الإيجابيات وتفادي السلبيات، وتجهيز الأخضر جيدًا للمنافسات المقبلة، التي تنتظره ولعل أهمها كأس أمم آسيا 2023، التي ستستضيفها قطر أيضًا.

تفادي السلبيات

برغم ندرة السلبيات التي صاحبت المباريات الماضية، والمشاركة السعودية المونديالية، فإن تفاديها خلال الفترة المقبلة والتحضيرات القادمة للمشاركات القارية والإقليمية، أمر مهم ويجب العمل عليه مبكرًا، خصوصًا أن الصقور تنتظرهم استحقاقات مهمة، كما أن تجديد الدماء أمر يجب أن يضعه القائمين على الأخضر صوب أعينهم، وعدم الاتكاء على ما تحقق في مونديال قطر.

- رغم الخروج الأخضر حضر بشكل جيد

- الصقور كانو قريبين من تكرار منجز 1994

- أخطاء المونديال يجب تلافيها

- الإيجابات لابد من تعزيزها