وقد أثار الحديث عن ذلك بالفعل غضب موسكو.
ومن جهة أخرى حلقت القاذفات الإستراتيجية الروسية والصينية، في دورية مشتركة فوق غرب المحيط الهادئ، في إظهار للعلاقات الدفاعية الوثيقة بشكل متزايد بين البلدين.
الأسلحة الدفاعية
وذكر كوليبا، وهو يتجه إلى جلسة فردية على هامش اجتماع الناتو، أن أوكرانيا في الجلسة تلقت «عددًا من الالتزامات الجديدة من مختلف أعضاء الناتو فيما يتعلق بتزويد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة الدفاعية ومعدات الطاقة».
لكنه رفض الإجابة عن أسئلة حول ما إذا كان ذلك، يشمل وعودًا ببطاريات صواريخ باتريوت مطلوبة بشدة، من الولايات المتحدة أو أي حليف آخر.
ومع ذلك، قال كوليبا إن أوكرانيا ستأخذ صواريخ باتريوت ألمانية، إذا أمكن تجنب تلك التي عرضتها برلين على بولندا.
وقال كوليبا للصحفيين: «إذا كانت ألمانيا مستعدة لتقديم صواريخ باتريوت إلى بولندا، ولم يكن لدى بولندا ما يمنع لتسليم هؤلاء إلى أوكرانيا، فأعتقد أن الحل للحكومة الألمانية واضح».
«نحن على استعداد لتشغيلها بأكثر الطرق أمانًا وفعالية وكفاءة».
فنيو تشغيل
وشدد كوليبا مرة أخرى، بقوله «أود أن أكرر، أن هذا سلاح دفاعي بحت، سنعمل مع الحكومة الألمانية بشأن هذه المسألة بالذات في المرة القادمة».
وقال المستشار الألماني أولاف شولتز، إن عرض بلاده بإرسال صواريخ باتريوت إلى بولندا لا يزال مطروحًا على الطاولة، على الرغم من اقتراح وارسو بضرورة الذهاب إلى أوكرانيا بدلاً من ذلك.
ولا يوجد في أوكرانيا أفراد مدربون على استخدام صواريخ باتريوت - وهو نظام دفاع جوي معقد، يتألف من ثلاثة أنواع رئيسية بنطاقات وارتفاعات متفاوتة، وقد أقرضتها ألمانيا لسلوفاكيا وتركيا لكنها أرسلت فنيين لتشغيل الصواريخ.
إدانة الهجوم
وأدان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، الهجوم الروسي المستمر منذ أسابيع على شبكة الكهرباء الأوكرانية والبنية التحتية الأخرى، ووصفه بأنه محاولة «لتجميد وتجويع» شعبها، حيث جدد وزير خارجية الدولة التي مزقتها الحرب، دعوته إلى أنظمة الصواريخ المتقدمة.
وتحدث بلينكين بعد اجتماع مع نظرائه، في حلف شمال الأطلسي في بوخارست برومانيا، خصص جزئياً لتنسيق المساعدات لإبقاء الأنوار - والأفران - مضاءة في أوكرانيا، حيث دمرت الضربات الروسية الكثير من البنية التحتية الكهربائية للبلاد.
وبين أن روسيا قصفت روسيا أكثر من ثلث نظام الطاقة الأوكراني، لإغراق الملايين في البرد وفي الظلام، حيث تبدأ درجات الحرارة المتجمدة، وهذه أهداف جديدة للرئيس فلاديمير بوتين.
تجنب الحرب
ويرجح أن حلفاء الناتو سيرفضون إرسال أي أفراد عسكريين إلى أوكرانيا، لتجنب الانجرار إلى حرب أوسع مع روسيا المسلحة نووياً، كما يريدون ضمانات بأن أوكرانيا لن تستخدم الصواريخ إلا للدفاع عن مجالها الجوي، وليس إطلاقها على الأراضي الروسية.
وأكد الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرج، أن شحنات أنظمة صواريخ أرض-جو المتطورة هذه قيد الدراسة بين بعض الحلفاء، ولا يمتلك التنظيم العسكري أي أسلحة، فقط الدول الأعضاء فيه.
وقال مسؤول دفاعي أمريكي كبير أطلع مراسلي البنتاجون، إن الولايات المتحدة منفتحة على تقديم صواريخ باتريوت، بينما طلبت أوكرانيا النظام منذ شهور، كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها مترددين في توفيره لتجنب استفزاز روسيا.
معارضة الباتريوت
فيما عارضت روسيا بشدة هذه الخطوة، وقال ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، يوم الثلاثاء على قناته على Telegram: «إذا قام الناتو، كما ألمح ستولتنبرج، بتزويد المتعصبين في كييف بمجمعات باتريوت جنبًا إلى جنب مع أفراد الناتو، فسوف يصبحون على الفور هدفًا مشروعًا لقواتنا المسلحة».
8 ساعات
ومن جهة أخرى قالت وزارة الدفاع الروسية، إن قاذفات Tu-95 التابعة لسلاح الجو الروسي وقاذفات H-6K الصينية، حلقت فوق بحر اليابان وبحر الصين الشرقي خلال مهمة استغرقت ثماني ساعات. وذكرت الوزارة في بيان، إنه في إطار التدريبات هبطت القاذفات الروسية لأول مرة في الصين، وتوجهت القاذفات الصينية إلى قاعدة جوية في روسيا، وأشارت إلى أن الدوريات المشتركة لم تكن موجهة ضد أي دولة أخرى. ووصفت وزارة الدفاع الصينية الدوريات بأنها جزء «روتيني» من خطة التعاون السنوية بين الجيشين.
تأتي التدريبات بعد سلسلة من التدريبات المشتركة، التي تهدف إلى إظهار التعاون العسكري المتنامي بين موسكو وبكين، حيث تواجه كلتاهما توترات مع الولايات المتحدة.
المرة الأولى
وفي سبتمبر، أرسلت بكين أكثر من 2000 جندي، إلى جانب أكثر من 300 مركبة عسكرية و21 طائرة مقاتلة وثلاث سفن حربية، للمشاركة في مناورة مشتركة شاملة مع روسيا، وهذه المناورات هي المرة الأولى التي ترسل فيها الصين قوات من ثلاثة فروع لجيشها، للمشاركة في مناورة روسية واحدة، فيما وصف بأنه استعراض لاتساع وعمق التعاون العسكري الصيني الروسي والثقة المتبادلة.
وجهات النظر المختلفة لمطالب التزود بصواريخ الباتريوت:
أوكرانيا
تطالب بالمزيد من الأسلحة وصواريخ باتريوت، لأن توفير صواريخ باتريوت أرض - جو لأوكرانيا، سيكون بمثابة تقدم كبير في أنواع أنظمة الدفاع الجوي التي يرسلها الغرب، لمساعدتها في الدفاع عن نفسها من الهجوم الجوي الروسي.
روسيا
تعارض مطالب أوكرانيا وتهدد بأن من يزودها بالباتريوت، سيصبح هدفا مشروعًا لقواتنا
ألمانيا
قال المستشار الألماني أولاف شولتز، إن عرض بلاده بإرسال صواريخ باتريوت إلى بولندا لا يزال مطروحًا على الطاولة، على الرغم من اقتراح وارسو بضرورة الذهاب إلى أوكرانيا بدلاً من ذلك.
ولا يوجد في أوكرانيا أفراد مدربون على استخدام صواريخ باتريوت
الناتو
سيرفض إرسال أي أفراد عسكريين إلى أوكرانيا، لتجنب الانجرار إلى حرب أوسع مع روسيا المسلحة نووياً.
و يريدون ضمانات بأن أوكرانيا لن تستخدم الصواريخ، إلا للدفاع عن مجالها الجوي وليس إطلاقها على الأراضي الروسية.