توصيل الأغذية
أكد التقرير بأن الجائحة وتوابعها ساهمت في إنعاش مجال توصيل الأغذية، ودفعت بذلك أجندته الرقمية إلى الأمام، ويعتبر هذا القطاع اليوم حجر أساس، في الاقتصاد الرقمي المزدهر في المملكة العربية السعودية، مضيفا بأن المملكة تمتلك سوقاً كبيراً ومتحمساً لقطاع المأكولات والمشروبات، لكن هذا القطاع، كالعديد من القطاعات الأخرى على مستوى العالم، لم يكن مستعداً تماماً للسرعة التي يجب أن توجب عليه التحوّل بها خلال الجائحة، حيث تم إجبار منظومة قطاع المأكولات والمشروبات بأكملها على الاستجابة بوتيرة سريعة، الأمر الذي أحدث ثورة في القطاع،
تحديات القطاع
أشار التقرير إلى أن القطاع واجه العديد من التحديات، تمثلت في تحدي التخلص من ثقافة الدفع عند الاستلام الراسخة منذ زمن، إلا أن المستهلكين يتأقلمون بسرعة ويرحبون بشكل متزايد بفكرة عدم الاضطرار إلى التعامل مع النقد، ولكن ذلك يتزامن مع مطالب جديدة ومتطورة، تشمل كافة جوانب تجربة العملاء، بما في ذلك المدفوعات الرقمية، خاصة بين الفئات السكانية الأصغر سنا، ونشهد زيادة هائلة في استخدام المحافظ الرقمية وبطاقات مدى عبر الإنترنت، مضيفا بأنه بما أن المتسوقين يسددون مدفوعاتهم بسرعة أكبر، فتوصل الوجبات للعملاء في غضون 15-20 دقيقة.
الشراكة الرقمية
يشير التقرير إلى أن المستقبل الرقمي في المملكة، يستدعي الشراكة ونجاحه يعتمد على تحقيق التعاون المستمر بين الشركاء عبر المنظومة، ولا يعني ذلك فقط عبر قطاع المأكولات والمشروبات، ولكن عبر التكنولوجيا والخدمات المالية، وعلى وجه التحديد التكنولوجيا المالية، التي تشكل عامل تمكين قويا لأعمال وخدمات أفضل، مضيفا أنه في المستقبل يحتاج مقدمو الخدمات للتركيز، على أشياء مثل المعاملات الدقيقة وقطاعات معينة، لمساعدة المستهلكين على تعزيز ارتباطهم الرقمي في حياتهم اليومية، حيث إن التعاون الوثيق أمر حيوي لأصحاب المصلحة في الاقتصاد الرقمي، ويسمح للابتكار بفعالية والوصول إلى المجتمع، وخدمته بشكل أكثر شمولاً والشراكة على كل المستويات أمر أساسي.