أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمس أن بلاده ستتمكن من إنتاج صفائح من الوقود النووي لمفاعل الأبحاث الطبية في طهران في غضون 4 إلى 5 أشهر في منشأة أصفهان (وسط) "وبأن تخضع للتجربة لاحقا في مفاعل الأبحاث في طهران".

وكشف صالحي أن العالم الإيراني مجيد شهرياري الذي اغتيل في نوفمبر 2010 قاد أعمال إنتاج الوقود النووي المخصب بنسبة 20%. وكان شهرياري آنذاك مسؤولا عن المفاعلات النووية من ضمن المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية.

وأوضح صالحي "عندما قتل شهرياري كنت خائفا لأنه الوحيد الذي يعرف كيفية إنجاز العمل، ولكن عندما زرت أصفهان لاحظت أنه درب نحو 20 شابا"، علما أن صالحي كان يدير المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية آنذاك.

وأضاف "لدينا اليوم آلاف العلماء النوويين ويمكننا فعليا إنجاز كل ما نقرر"، مضيفا أن "هذا النجاح تم بفضل العقوبات".

وأكد صالحي كذلك أن طهران تملك حاليا "70 كج من اليورانيوم المخصب بنسبة 20%" مخصصة لإنتاج الوقود.

وصدرت ستة قرارات في مجلس الأمن الدولي بحق إيران، من بينها أربعة مرفقة بعقوبات قامت الدول الغربية لاحقا بتشديدها بشكل منفرد.

وبررت إيران إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20% في فبراير 2010 بالحاجة إلى تغذية مفاعلها للأبحاث النووية في طهران والذي يوشك مخزون الوقود الخاص به الذي تم شراؤه في 1993 من الأرجنتين أن ينفد.

كما أعلنت طهران أنها ستنتج صفائح الوقود اللازمة لمفاعلها بنفسها انطلاقا من هذا اليورانيوم.

وأعلن المسؤولون الإيرانيون سابقا أن إنتاج الصفائح سيبدأ في سبتمبر 2011 ، لكن المشروع تأخر لأسباب لم يوضحوها.