استخدم رجال الإنقاذ الإندونيسيون آلات ثقب الصخور والمناشير الدائرية وأيديهم، لنقل أنقاض المباني المدمرة أثناء بحثهم عن القتلى والمفقودين من الزلزال، الذي أودى بحياة 268 شخصًا على الأقل، وإصابة أكثر من ألف شخص في الزلزال الذي بلغت شدته 5.6 درجات، وما زالت بعض المناطق النائية لا يمكن الوصول إليها، لذا من المرجح أن يرتفع عدد القتلى.

المزيد من العلاج

وكانت المستشفيات القريبة من مركز الزلزال في جزيرة جاوة مكتظة بالفعل، والمرضى الذين تم توصيلهم بالقطرات الوريدية تم وضعهم على نقالات وأسرّة في خيام أقيمت في الخارج، في انتظار المزيد من العلاج.


وكثيرا ما تتعرض إندونيسيا للزلازل، أقوى بكثير من زلزال يوم الاثنين، والتي من المتوقع عادة أن تتسبب قوتها في أضرار طفيفة، لكن الخبراء قالوا إن ضحالة الزلزال وعدم كفاية البنية التحتية ساهمت في الأضرار الجسيمة، بما في ذلك الأسقف المنهارة وأكوام كبيرة من الطوب والخرسانة والمعدن المموج.

وكان مركز الزلزال في منطقة سيانجور الجبلية الريفية.

حالة ذعر

ويعيش أكثر من 2.5 مليون شخص في منطقة سيانجور، بما في ذلك حوالي 175000 في البلدة الرئيسية التي تحمل الاسم نفسه.

ووقع الزلزال على عمق عشرة كيلومترات، وتسبب أيضا في حالة من الذعر في العاصمة جاكرتا التي تبعد نحو ثلاث ساعات بالسيارة، حيث تمايلت الأبراج الشاهقة وتم إجلاء بعض الناس.

وقال رئيس الوكالة الوطنية للتخفيف من الكوارث سوهاريانتو، للصحفيين إن 1083 شخصا أصيبوا وفقد ما لا يقل عن 151.

لكن لم يتم التعرف على جميع القتلى، لذا فمن المحتمل أن تكون بعض الجثث، التي انتشلت من تحت الأنقاض لأشخاص في قائمة المفقودين.

وقالت إندرا أتماويدجاجا، المتحدثة باسم الأشغال العامة والإسكان، إن عمليات الإنقاذ تركزت على نحو عشرة مواقع في سيانجور، حيث يعتقد أن الناس ما زالوا محاصرين.

وقالت: «نحن نسابق الزمن لإنقاذ الناس».

حيث تعرقلت محاولات الإنقاذ الأولية، بسبب تضرر الطرق والجسور وانقطاع التيار الكهربائي، ونقص المعدات للمساعدة في إزالة الركام الثقيل.