أكد موسيقيون سعوديون لـ«الوطن» أن للغناء، أثرا في تنسيق قوافي القصائد، فالقافية والقافلة الموسيقية، يقنعان المستمع بانتهاء البيت أو اللحن، ومرت الأغنية العربية، بمراحل تاريخية، كان لكل منها أثره في الأغنية، من ناحية الشعر، والشكل البنائي، واللحن، والإيقاع، والآلات المرافقة، ويسند من قول العرب، أن أول الغناء كان (الحداء)، وهو من بحر الرجز، الذي يلائم سير الإبل، وكان العامة يسمون الحداء (الركباني)، وهو الغناء الأكثر شيوعا، أما الأنواع الأخرى التي كان العرب يتغنون بها بجانب لون الحداء، فهي: النصب، والسناد، والنواح، والحرب، وغناء القيان.

الدائرة الخماسية

أكد الباحث والمتخصص في العلوم الموسيقية، المايسترو السعودي يحيى مساوي، في معرض حديثه حول السلالم الموسيقية الغربية والعربية، أن السلم الغربي، هو السلم الموسيقي الأساسي، الذي تبنى عليه كل القواعد الموسيقية، السلم الكبير «العجم»، هو سلم غربي بحت، ومنه نستطيع استخراج السلم الصغير «النهاوند»، وهناك في علم الموسيقى الدائرة الخماسية، التي يتم اشتقاق جميع السلالم الموسيقية، وكل سلم كبير يشتق منه 2 سلم مناسب ومباشر هارموني وميلودي، وكذلك 2 مباشر هارموني وميلودي، أما السلالم الموسيقية العربية، فجميعها سلالم فارسية الأصل، والمنشأ وأسماء درجات السلالم العربية فارسية، أما مقام الحجاز فهو خاص بالبلاد العربية، لافتا إلى أن العرب، يطلقون على أغانيهم اسم (الصوت)، وهو غناء بيت أو بيتين أو ثلاثة في مقام معين، وعلى ضرب مفروض (ضرب الإيقاع)، مبينا أنه ظهرت أنواع جديدة عند العرب، وهي: الثقيل الأول وخفيفة، الثقيل الثاني وخفيفة، الرمل وخفيفة، والهزج.


نغم الحسيني

بدوره، أوضح الموسيقي السعودي صابر المضحي، أن نغم «الحسيني»، من أساسيات النغم الموسيقي، وليس نغما أتى متأخرا، أو أنه قادم من العراق، مشيرا إلى أن مقام الحجاز لا يعني، قدومه من الحجاز، فهو نغم دُوّن باسم الحجاز، ومثله النهاوند، لافتا إلى أن نغم «الحسيني» في الموسيقى العربية، هي إحدى الطبقات الموسيقية، وهي درجة «لا»، فحينما دونوا الموسيقى دونها كالتالي: راست، دوكاه، سيگاه، جهارگاه، نواه، حسيني، اوج، كردان، مضيفا أن المقامات الشرقية، علم قائم بذاته، اعتمد في مؤتمر الموسيقى العربية عام 1932، وأن البيات يؤدى حجازا وعراقيا وتركيا وغيره، ويحدد هوية الأداء من التكنيك.