ويعكس إعلان ولي العهد اهتمام وتقدير قيادة المملكة بإندونيسيا حكومة وشعبا، كما يأتي، امتدادا لاهتمام ودعم المملكة وولاة أمرها بدعم الدول الإسلامية وتلمس احتياجات شعوبها.
وتحرص السعودية وقيادتها على دعم المراكز والمبادرات والمشروعات الإسلامية، التي ترسخ مفهوم الوسطية والاعتدال، ومن هذا المنطلق فقد تكفلت بترميم مركز جاكرتا الإسلامي، بعد تعرض مرافقه للانهيار جراء الحريق الذي وقع فيه مؤخراً.
وتفخر قيادة المملكة دائماً بخدمتها للإسلام والمسلمين في جميع بقاع العالم، حيث كرست إمكانياتها وموقعها الإقليمي والدولي لخدمة الإسلام والمسلمين وتقديم المساعدات لهم في مختلف بقاع الأرض.
ومنذ أن تأسست المملكة، اعتنى ولاة أمر السعودية ببناء المساجد وعمارتها، لما للمساجد في الإسلام من منزلة خاصة ومكانة عالية، وتأتي إندونيسيا في مقدمة البلدان التي حظيت بدعم المملكة في هذا المجال، لكونها أكبر بلد إسلامي من حيث عدد السكان.
وتبلغ مساحة المركز الإسلامي في العاصمة الإندونيسية جاكرتا 109.435 متراً مربعاً، ويضم المركز العديد من المرافق، منها مسجد بمساحة 2200 متر مربع يتسع لأكثر من 20 ألف مصلٍ، إضافـة إلى مركز دراسات بحثية، وقاعة مؤتمرات.
وفي أكتوبر الماضي، انهارت القبة الضخمة لمسجد المركز الإسلامي الكبير في جاكرتا، بسبب حريق هائل نشب في المسجد واستمر لساعات. وكان المسجد يخضع لعمليات ترميم عندما اشتعلت فيه النيران، بحسب الشرطة، التي قالت إنها جلبت ما لا يقل عن أربعة عمال لاستجوابهم.
وقالت الشرطة إنه "تم إجلاء جميع المصلين في المسجد، ولم يصب أي شخص بأذى في هذا الحادث".