يعزز المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، من جهود المحافظة على البيئة وحمايتها، وصون مواردها وتحقيق التوازن البيئي، منذ قرار إنشائه في عام 2020، ككيان مستقل مالياً وإدارياً يعمل بالتكامل مع باقي مكونات الإطار المؤسسي للمنظومة الوطنية للبيئة، على مراقبة التزام كافة الأنشطة التنموية بالأنظمة والمعايير، والاشتراطات البيئية المعتمدة.

ويقوم المركز بوضع الضوابط والاشتراطات البيئية، ومتابعة إنفاذ الأنظمة واللوائح البيئية، لتحقيق تطلعات القيادة حيال الارتقاء بالالتزام البيئي، وتحقيق التوازن بين التنمية وحماية البيئة، كما يسعى إلى الارتقاء بالالتزام البيئي، عبر الحد من تلوث الأوساط البيئية، ورفع كفاءة الأداء الرقابي والتنظيمي، وتعزيز قدرات الاستجابة لحالات الطوارئ البيئية المتعلقة باختصاص المركز بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.

ويقدم المركز خدمة ترخيص واعتماد الجهات العاملة، في مجال الخدمات البيئية ذات العلاقة بنشاط ونطاق عمل المركز، إضافة إلى تقديم خدمة نظام الفسح البيئي، وخدمة الفسح للغازات المستنفدة لطبقة الأوزون في مجالات متعددة، مثل: قطاع التبريد، والصناعة، والصيانة، ومكافحة الحريق، بما يتوافق مع الأنظمة الوطنية والاتفاقيات الدولية.


ويِؤدي المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي، أدواراً مهمة بيئياً خلال الحج في مكة المكرمة والمدينة المنورة، من بينها رفع مستوى الأداء البيئي للجهات والمؤسسات العاملة بالحج، وخصوصًا في المشاعر المقدسة، وإصدار ونشر الأدلة الإرشادية المتنوعة والرسائل البيئية المتخصصة، لتعزيز محتوى الإرشاد البيئي بمنظومة الحج، ونشر الاستبيانات البيئية لفهم سلوك رحلة الحج بيئياً، وتطوير مستوى الأداء البيئي حالياً ومستقبلاً، ورفع مستوى الوعي البيئي للحجاج والعاملين في الحج والمساهمة في تعزيز تطبيق تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، في المحافظة على البيئة وعمارة الأرض والاستخلاف فيها، والرصد والتفتيش والمتابعة لكل ما من شأنه التأثير على البيئة، في منظومة الحج والمشاعر المقدسة، والتطلع نحو حج أخضر ومستدام.