وأصبحت الأندية تركز بشكل كبير، خصوصًا أندية الوسط، على التتويج بلقب هذه المسابقة، لكن الغريب أن عددًا من الأندية شهدت حالة من الهبوط في مستوياتها ونتائجها وعانت كثيرًا عقب تتويجها بلقب هذه المسابقة وكأن بلوغها القمة فيها سلط عليها الأضواء أكثر ووضعها تحت ضغوط لم تتحملها، فتراجعت فنيًا، وبلغ الحال ببعضها حد المعاناة من شبح الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى، بل إن واحدًا من أبطال المواسم الـ4 الأخيرة غادر دوري الكبار بعد تتويجه بموسم واحد.
وشهدت المواسم الماضية، وهذا الموسم معاناة 3 أبطال من شبح الهبوط، إذ توّج بلقب البطولة خلال الـ4 مواسم 3 من أندية الوسط، وهي التعاون «2019»، والفيصلي «2021»، والفيحاء «2022».
ويعاني حامل لقب المسابقة، الفيحاء، حاليًا في دوري روشن السعودي للمحترفين، ويقبع في المركز قبل الأخير، وسبق أن عانى مثله التعاون، فيما غادر الفيصلي دوري الكبار بعد موسم من تتويجه بلقبها.
هبوط حاد
يدفع تحقيق البطولات الأندية في المنافسات الرياضية، إلا أن هناك أندية ترفض استغلال الظفر باللقب إيجابيًا وتعجز عن مواصلة المشوار نحو القمة، إذ ينتهي طموحها مع أول بطولة، وتسجل هبوطًا حادًا في مؤشر النتائج.
وجلبت بطولة كأس الملك خسائر متتالية، إذ سجل الفريق الأول بنادي الفيحاء ثالث حالة عكسية لتردي النتائج بعد تحقيق البطولة الأولى له الموسم الماضي.
مجد محدود
حولت أندية الوسط بطولة كأس الملك إلى فرصة كبيرة لمقارعة الكبار، والمنافسة على تحقيق لقب كبير، وعاشت معها حلم النجومية ومجد البطولات، لكن مؤشرها سرعان ما تهاوى بشكل خطر.
ويسير الفيحاء على خطى السكري، والعنابي، ففي موسم 2019، حقق التعاون اللقب أمام الاتحاد بجدارة واستحقاق، إلا أنه في الموسم الذي يليه 2020، نجا بالكاد من الهبوط في الرمق الأخير، وضمن البقاء في دوري المحترفين بعد تسجيل مهاجمه محمد السهلاوي هدف الفوز في الدقيقة 91 أمام الفيحاء الذي هبط لدوري Yelo.
وفي موسم 2021، توّج الفيصلي بلقب كأس الملك على حساب التعاون بنتيجة 2/3، إلا أنه في الموسم الماضي هبط إلى دوري Yelo بعد خسارته أمام الهلال في الجولة الأخيرة.
وفي موسم 2022، حقق البرتقالي بطولة الكأس أمام الهلال بركلات الترجيح، إلا أنه لم يتذوق طعم الانتصارات منذ تحقيقه اللقب، حيث خاض 12 مباراة منها 8 مباريات في الموسم الحالي، فخسر 8 منها، وتعادل 4 مرات، مواصلا غيابه عن الانتصارات لمدة 1080 دقيقة.
استثمار سلبي
لم ينعكس تحقيق بطولة كأس الملك الموسم الماضي إيجابيًا على البطل المتوج الفيحاء أمام الهلال، إذ انعكست سلبيًا على نتائج الفريق، الذي لم يتذوق منذ تحقيقه اللقب في 19 مايو الماضي أي انتصار، وواصل غيابه عن الانتصارات منذ نحو 180 يومًا.
وتركت نتائج الفريق انطباعًا سلبيًا لمستقبل الفريق في الموسم الحالي، إذ يقبع في المركز قبل الأخير بنقطتين، بعد 6 خسائر وتعادلين، وسجل 4 أهداف، واستقبلت شباكه 16 هدفا.
وضع كارثي
تمثلت 5 عوامل ممثلة في: البداية الكارثية، والإصابات، وضعف أداء اللاعبين الأجانب، وتخبط المدرب تكتيكيًا، وصمت الإدارة، في بداية كارثية للفيحاء في الدوري، وسط مطالب جمهوره بتصحيح الأوضاع، واستغلال فترة التوقف، والذي تدرس معه إدارة الفريق إقالة المدرب لإنعاش الفريق مجددًا.
حمل وديع
تحول حارس الفيحاء الصربي فيلاديمير ستويكوفيتش إلى حمل وديع في الموسم الحالي، بعد محافظته على شباكه نظيفة 13 مباراة الموسم الماضي، حيث استقبل في الموسم الحالي 13 هدفا في 7 مباريات، ما أكد ضعف مستويات اللاعبين، وتسلل حالة الإحباط واليأس لديهم.
2020
عانى التعاون كثيرا بعد تتويجه بطلا للكأس 2019
2022
الفيصلي يهبط لدوري الأولى وهو بطل الكأس موسم 2021
2022
توج الفيحاء بطلا ولم يحقق أي انتصار منذ تتويجه بطلا
1080
دقيقة غاب خلالها البرتقالي عن الانتصارات
19مايو
آخر انتصارات الفيحاء وكان يوم تتويجه بطلا لكأس الملك