وأشار وزير النقل خلال تدشين المنطقة اللوجستية المتكاملة في الرياض إلى أن إطلاق المنطقة اللوجستية المتكاملة يأتي امتدادًا لحزمة المبادرات التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ومنها المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية التي أعلن عنها في الأسبوع الماضي، وشاهدًا على الدعم الكامل لسموه للقطاع الخاص، كما يأتي كخطوة رئيسة في تحقيق إحدى ممكنات رؤية المملكة 2030، حيث تسهم المنطقة في تعزيز دور المملكة كمركز لوجستي إقليمي يربط بين ثلاث قارات، مشيراً إلى أنها ستستقطب أبرز الشركات العالمية في ظل تحول قطاع الخدمات اللوجستية في المملكة بفضل الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية.
استقطاب الشركات
وأعلن المهندس الجاسر عن استقطاب «شركة أبل» كأول مستثمر رئيس في المنطقة اللوجيستية المتكاملة، موضحًا أن المنطقة اللوجستية المتكاملة تعد عنصراً ممكناً رئيساً لقطاع الخدمات اللوجستية في المملكة، نظراً إلى القيمة الكبيرة التي ستضيفها إلى الشركات العالمية من خلال المحفزات المالية والتنظيمية.
وأفاد الجاسر أن أهداف مسيرة التحول التي يشهدها قطاع الخدمات اللوجستية في المملكة مضاعفة حجم الشحن الجوي ليصل إلى 4.5 ملايين طن سنوياً، ورفع إسهام قطاع النقل والخدمات اللوجستية في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة من 6% إلى 10%، مما يسهم في دفع عجلة التنمية وجذب الاستثمارات الداخلية، ورفع الإيرادات غير النفطية إلى قرابة 45 مليار ريال سعودي سنوياً بحلول عام 2030.
وأوضح أن الهيئة العامة للطيران المدني قامت بتصميم المنطقة اللوجستية المتكاملة التي تعد الأولى من نوعها بالمملكة، على مساحة تتجاوز 3 ملايين متر مربع ضمن حدود مطار الملك خالد الدولي بالرياض، لخدمة أكثر من 650 مليون عميل من إفريقيا وآسيا وأوروبا، حيث تقع في نقطة إستراتيجية في بالرياض.