تحولت أماكن الحرات الواقعة بين محافظتي أملج والعيص إلى وجهة سياحية طبيعية وبخاصة وقت الأمطار عندما تتحول الحرات من اللون الأسود إلى اللون الأخضر في بعض المواقع مما يزيد من جمال تلك الحرات ومن بينها عزرة وجبل أبو نار وحرة الشاقة "لونير " ورض القمر حيث تعتبر من الأماكن السياحية المفتوحة والتاريخية.

ولا تخلو جبال العيص من النقوش التاريخية التي تحتوي على أكثر من 500 نقش يعود للعصور الإسلامية المبكرة ويفضل الزوار والمتنزهين وعشاق البر والرحالة الذهاب إلى هذه الأماكن مبررين ذلك بجمال المكان واعتدال الأجواء وتنوع مظاهر الأشكال البركانية والصدوع والكهوف والكثبان الرملية، وفي فصل الشتاء لا تخلو من الزائر الأبيض وتواجد الصقيع والثلوج وتتميز في وفرة المناطق الطبيعية الجذابة وعديد من المعالم الجيولوجية البركانية، وتضم الصخور والجبال، والمخاريط، والفوهات البركانية الخامدة والكهوف مثل كهوف المغواه، التي تقع بحرة الشاقة وهي عبارة عن عدة كهوف ويبلغ طول أحد الكهوف أكثر من 400 متر تحت الأرض.

وأعدت هيئة المساحة الجيولوجية في وقت سابق تقرير فني متكامل عن النشاط البركاني والزلزالي الذي حدث في أبريل عام 2009 واستمر لعدة شهور بشكل قوي وتضمن التقرير عدة توصيات مهمة، كان من ضمنها تحديد منطقة حظر لا يسمح لأحد بالدخول فيها وتقع هذه المنطقة في نطاق دائرة نصف قطرها 20 كيلومترا من مراكز النشاط الزلزالي في الحرة.



من جانبه ذكر المرشد السياحي بمحافظة العيص وعضو الجمعية السعودية للمرشدين السياحيين والمهتم بمبحث النقوش الإسلامية الباحث مسلم الجهني، أن محافظة العيص تتميز بوفرة الآثار المتنوعة بين جنبات أراضيها من قلاع تاريخية يعود بعضها إلى الألف الأول قبل الميلاد، فضلا عن وفرة المناطق الطبيعية الجذابة وعديد من المعالم الجيولوجية البركانية، وتضم الصخور، والجبال، والمخاريط، والفوهات البركانية الخاملة والكهوف مثل كهوف المغواه التي تقع بحرة الشاقة وهي عبارة عن عدة كهوف يبلغ عمق البعض منها بين 20م و400 م ربما تزيد بعضها تحت سطح الأرض وسراديب ممتدة داخل باطن الأرض بوسط اللافا السوداء غريبة الشكل والتكوين، وهناك كذلك موقع أرض القمر وهو عباره عن متنزه جيولوجي مفتوح على أرض بركانية مرتفعة ومنبسطة.