احتج الآلاف في السودان أمام مقر بعثة الأمم المتحدة بالخرطوم، على وساطتها لحل الأزمة السودانية بين العسكريين والمدنيين. وأقام المتظاهرون منصة مزودة بمكبرات صوت وحملوا لافتات كتب عليها «لا للتدخلات الأجنبية»، فيما تمركزت قوات الشرطة على مقربة من الاحتجاج.

وأشارت وكالات أنباء إلى أن المحتجين قاموا بإحراق صور المبعوث الأممي للسودان فولكر بيرثيس، وهم يهتفون (الله أكبر) و(نحن للدين فداء فليعد للدين مجده أو ترق كل الدماء).

وفور الإعلان عن التظاهرات، نفض حزب «المؤتمر الشعبي» يده من المشاركة في التظاهرة التي يقودها رجل الدين الصوفي، الطيب الجد، بينما أعلنت مجموعة داخل الشعبي المشاركة فيها، بجانب تيارات إسلامية أخرى.


وتأتي التظاهرات مع تصعيد أعلنته بعض قوي الثورة بإغلاق الطرق الرئيسية في العاصمة الخرطوم اليوم السبت، فيما يخشي مراقبون من انزلاق السودان نحو الفوضى في ظل التظاهرات والتظاهرات المضادة واتساع دائرة الرفض للتسوية السياسية المرتقبة.

تجدر الإشارة إلى أنه في الرابع من يوليو، أعلن قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان «عدم مشاركة المؤسسة العسكرية» في الحوار الوطني الذي دعت إليه الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي «لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية، وتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة»، إلا أن إعلان البرهان قوبل برفض المتظاهرين وقوى المعارضة، حيث وصفت قوى الحرية والتغيير الإعلان بأنه «مناورة مكشوفة».