لم تشذ النسخة الأخيرة لمعرض الرياض الدولي للكتاب التي اختتمت أخيرًا عن القاعدة المعتادة المتمثلة في تخفيض أسعار الكتب في اليومين الأخيرين للمعرض، حيث وصلت أسعار بعضها إلى نحو الـ50% من السعر المعلن خلال الأيام الأولى من المعرض، وهو ما جعل كثيرين يؤجلون شراء الكتب التي يرغبون باقتنائها حتى اليومين الأخيرين ما تسبب بضغط كبير على المشتريات، وبانتقادات عدة شددت على أن دور النشر تبالغ فعلًا في تحديد الأسعار وتخفضها إلى مستوياتها القريبة من الطبيعية في الأيام الأخيرة.

شكوى من الأسعار

رأى بعض زوار المعرض أن أسعار الكتب في عدد غير قليل من دور النشر المشاركة كانت مرتفعة جدًا، وأن أغلبها أعلن عن تخفيضات وحسومات على مختلف المبيعات بنسب تخفيض تجاوزت في بعض الكتب الـ50%.


وقاد التباين في الأسعار بين الأيام الأولى والأخيرة للمعرض إلى المطالبة بضبط ومراجعة أسعار الكتب، لتكون في المتناول، خصوصًا أن أسعار الكتب نفسها غالبًا ما تكون أقل في المعارض التي تقام «خارج السعودية».

ورأوا أن المشاركة الواسعة لدور النشر المحلية والأجنبية انعكس تعددًا وتنوعًا في الكتب المعروضة، لكن الطموح كان في أن ينعكس على مستوى انخفاض الأسعار أيضًا.

مبررات الارتفاع

بررت بعض دور النشر ارتفاع الأسعار بارتفاع تكلفة رسوم المشاركة في المعارض السعودية، وارتفاع أسعار الورق والطباعة عالميًا، وارتفاع التكاليف التشغيلية والنقل وسلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية المختلفة لدور النشر.

وأوضح الباحث والمؤلف الدكتور عبدالله البطيان «وكيل أدبي ممارس» أن معرض كتاب الرياض في نسخته الأخيرة سجل ارتفاعًا واضحًا وملحوظًا في أسعار الكتب، بنسبة تتراوح من 40% إلى 50% عن أسعارها في المكتبات أو المتاجر الإلكترونية، بما فيها جناح المؤلف السعودي والدور الأجنبية والعربية غير المحلية التي كانت أسعارها واضحة الارتفاع، فيما تدور الغرابة حول دور النشر المحلية التي تعرض منتجاتها من كتب المؤلفين المواطنين والمقيمين بأسعار مرتفعة.

تأجيل الشراء

حدد زوار للمعرض أن شريحة واسعة منهم تؤجل زياراتها لمعارض الكتب حتى اليوم الأخير للشراء حيث تحصل فيه على أسعار منافسة خصوصًا أن كثيرًا من دور النشر تفضل تجنب رسوم وتكاليف شحن وإعادة كتبها ببيعها ولو بأسعار مخفضة، متوقعين أن يصبح الأمر بمثابة السلوك المعتاد لزوار المعارض حيث يستفيدون من العروض والتخفيضات، ولكنهم حذروا من أن تلك الأيام قد تشهد تكدسًا من الزوار وهو ما قد يؤثر على برامج المعارض.

اقتناء المصنفات

أشار الباحث، المؤلف عبدالله الجاسم، إلى أن النسخة الأخيرة من معرض الرياض وبالرغم من الجماليات العدة التي شهدتها شابها بعض الملاحظات، وعلى الأخص الارتفاع الكبير في أسعار بعض الكتب، التي صار شراؤها مكلفًا، كما كان هناك صعوبات في الوصول إلى جهة النشر والجناح الذي يوجد به كتاب معين أو أعمال مؤلف بعينه، وليس من الطبيعي أن يعاني الزائر من صعوبات البحث عن كتاب أو دار نشر أو أعمال مؤلف معين.

مزايا تأجيل الشراء للأيام الأخيرة من المعارض

ـ الحصول على خصومات وتخفيضات

ـ دور النشر تسعى للتخلص من الكتب غير المباعة

ـ يمكن الحصول على كتب إضافية كهدايا

عيوب تأخير الشراء للأيام الأخيرة

ـ نفاذ الكتاب الذي يبحث عنه القارئ

ـ الزحام الشديد

ـ ضيق الوقت قد لا يكفي للشراء