كشف مصدر أمني يمني عن مقتل سعودي يكنى بـ "أبي حنيفة الشهري" خلال الغارة الجوية التي نفذتها طائرتان عسكريتان مساء الجمعة الماضي استهدفت عناصر من تنظيم القاعدة بمنطقة عزان بمحافظة شبوة. ولفت المصدر في اتصال هاتفي مع "الوطن" أمس إلى أن الغارة استهدفت 4 سيارات كانت تستقلها عناصر القاعدة عقب وصولهم إلى المقر الخاص بهم الذي كان يقصدونه لتناول العشاء.
وكانت السلطات اليمنية أعلنت أول من أمس أنها نفذت عملية ناجحة استهدفت المصري إبراهيم محمد صالح البناء و6 عناصر إرهابية أخرى كانوا برفقته في منطقة عزان بمحافظة شبوة.
في غضون ذلك، استمرت عجلة العنف أمس لليوم الثاني على التوالي، حيث سقط خمسة قتلى، بينهم جنديان من القوات المنشقة، وأكثر من 50 جريحاً برصاص قوات الأمن أثناء تفريق مظاهرة مناهضة للرئيس علي عبدالله صالح. كما دوت انفجارات في مناطق مختلفة من العاصمة صنعاء، فيما وقعت اشتباكات محدودة بين قوات الأمن المركزي والقوات الموالية للثورة. وهجر السكان منازلهم خوفاً على حياتهم، خاصة بعد سقوط 20 قتيلاً في صفوف شباب الثورة أول من أمس، وأكثر من عشرة في صفوف قبائل الشيخ صادق الأحمر باشتباكات مع قبائل عزيز صغير.
وفي محافظة تعز، جنوب العاصمة، سقطت إمرأة قتيلة في تظاهرة للمطالبة بإسقاط النظام.
من جهة ثانية كشفت اللجنة التنظيمية بساحة التغيير عن توجهات لتصعيد الفعاليات الثورية الهادفة إلى اختراق مناطق التماس الرئيسية، التي تمثل المنافذ المتاحة للوصول إلى مقرات القصور الرئاسية والمؤسسات الحكومية الحيوية، للتعجيل بإسقاط النظام الحاكم. واعتبرت المصادر أن تكرار تنظيم المسيرات سيسهم في إنهاك القوات الموالية للنظام وسيمثل عامل ضغط مؤثر لإجبار صالح على خيارين إما التورط في إراقة المزيد من الدماء أو التنحي الفوري عن السلطة.
وأشارت المصادر إلى أن ثمة توافقاً بين مكونات الثورة الشبابية والشعبية على تصعيد المطالب الموجهة لمجلس الأمن والأمم المتحدة بسرعة التدخل الفعلي في اليمن لإجبار صالح على مغادرة السلطة تمهيدا لمحاكمته.
ونوهت إلى أن نخبة من القانونيين سيدشنون خلال الأيام القليلة المقبلة تحركات فعلية لإثارة دعوى قضائية لدى المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس صالح ونجله الأكبر وعدد آخر من الشخصيات العسكرية والمدنية، إلى جانب تصعيد المطالب المتعلقة بتجميد الأرصدة البنكية للرئيس وأفراد عائلته وعدد من أقاربه المتهمين بنهب الأموال العامة واستغلال النفوذ والسلطة.
على صعيد آخر اتهم الجيش الموالي للثورة قوات صالح بالاعتداء على المتظاهرين السلميين، واقترح اللواء علي محسن الأحمر، إبعاد المعسكرات التابعة للقوات المسلحة، سواء الموالية للنظام أو للثوار إلى خارج العاصمة بمسافة لا تقل عن 200 كيلومتر، حتى يتم تجنب الدمار الحاصل في العاصمة والقتلى في صفوف المواطنين.