تعد المحاورات الشعرية من الفنون الأدبية، ذات الرواج في معظم مناطق المملكة، ولها عدة مسميات مختلفة منها، «المحاورة و الردِّيةو القلطة»، ويعتمد هذا النوع من الفن على سرعة البديهة، كونه شعرا مرتجلا يدور بين شاعر وآخر مباشرة في وقت واحد. ومؤخرا، تزايدت جماهيرية هذا الفن الشعري والفلكلور التراثي، وخاصة في المناسبات. في الوقت الذي بدأ فيه فن المحاورة يخرج عن مساره، متخذا منحى خطيرا، باستخدام عبارات التفاخر والشتم والعصبية القبلية، مما تسبب في إثارة العديد من المشكلات والخلافات المجتمعية.

حدود الأدب

قال الشاعر الدكتور عبد الواحد الزهراني، إن كل شاعر يمثل نفسه، ومن يخرج عن حدود الأدب فهذا مرفوض من الجميع، وأنظمة الدولة واضحة ضد مثل هذه الممارسات والألفاظ، والتي تمس الذوق العام. مشيراً إلى أن هذا ليس له علاقة بالشعر والأدب، وأن التجريح والإساءة للمجتمع عن طريق الشعر والفلكلور الشعبي غير مقبول، و هذا شيء مخالف لعاداتنا وتقاليدنا وموروثنا الشعبي. وأضاف الدكتور الزهراني بأن أصحاب الحفلات هم المسئولون، والشاعر الذي يسيء الأدب يجب أن يتم منعه من صاحب الحفل.


إثارة النعرات أوضح المستشار القانوني عارف العضيلة لـ «الوطن»، بأن المنظم السعودي جرّم ومنذ وقت مبكر، إثارة النعرات القبلية بكل صورها وأشكالها ودون استثناء، سواء كان عملا أوسلوكا، يستوجب العقوبة، وذلك حفاظا علي سلامة المجتمع بكل مكوناته وحفاظا علي اللحمة الوطنية، ومع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، حرص المنظم علي تجريم استغلال وسائل التواصل الحديثة، لتشجيع النعرات القبلية ووضع عقوبات وجزاءات صارمة لهذا الفعل المشين. مضيفا بأن النيابة العامة بصفتها الأمين علي سلامة المجتمع والمحافظ علي النظام العام، لا تتهاون مع المسيئين في هذه المحاورات، أو من ينشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتغذية النعرات القبلية.