* (الحرس الوطني) من المؤسسات الحيوية التي كان لها الأثر الطيب بتنمية بلادنا العزيزة إنساناً ومكاناً. وبنظرة فاحصة على ما أنجزته على سبيل المثال بالعاصمة (الرياض) وغيرها من المناطق التي حظيت بفروع لها.. تتضح الحقيقة.

من هذا المنطلق نتفاءل خيراً بالتصريح الصحفي لسمو رئيس الحرس الوطني الأمير (متعب بن عبدالله) بأن النية تتجه لافتتاح فروع جديدة بمناطق أخرى. أذكر في هذا الإطار أن خادم الحرمين الشريفين الملك (عبدالله) بداية استلامه مهام (الحرس الوطني) قام بجولة استطلاعية برية وكان أكثر الطرق حينها ترابياً وكثير الوعورة، شملت أنحاء المملكة ومن ضمنها (منطقة عسير) حيث أعدت البلدية حفل استقبال جمعه مع أعيان المنطقة وتحدث فيهم مبشراً بما ينوي (الحرس الوطني) تنفيذه من مشروعات تستقطب الشباب وتفتح أبواب المستقبل السعيد لهم.

أنجز حفظه الله ما وعد.. بما نراه من وجود فاعل لحرسنا الوطني المقدام على صعيد التنمية المادية والمعنوية إضافة لدوره الأساس درعاً ضافياً للأمة وسداً حصيناً للوطن تجاه كل المخاطر والتهديدات. بدون شك أن افتتاح فروع للحرس الوطني بالمناطق التي لم تحصل على هذا الشرف بعد؛ سيكون له الأثر الطيب بتطويرها للأفضل، وبخاصة إذا اقترن كل فرع بمشفى وكلية أو معهد.. وسيكون رافد تنمية كبيرا يُغيّر واقع تلك المنطقة للأفضل ويلحقها بالعالم الأول إذا صح التعبير. لذا حُق لنا أن نعتز بما صرح به الأمير (متعب بن عبدالله) ونتمسك به.

* أهداني الأديب (محمد صالح البليهشي) كتابه النفيس (المدينة المنورة في عهد الملك عبدالعزيز آل سعود 1344- 1373) 250 ص طباعة فاخرة مدعمة بالصور والوثائق، احتوى على كل ما يهم القارئ من معلومات عن (طيبة الطيبة) جمعها أحد أبنائها الأبرار، عرفته عضواً فاعلاً بناديها الأدبي ورجل تربية وتعليم فاضلا مع النخبة هناك (أسرة الوادي المبارك)، فلا غرو أن يأتي الكتاب موفياً بالغاية ومحققاً لرغبة هواة البحث والاطلاع.. فشكراً للمؤلف الصديق ومزيداً من التوفيق.