على مدى 50 عامًا لم يكل الروائي ومنشد المطرق محمد بن رداس الحدري من تحدي ومنافسة السلم الموسيقى وآلاته بنغم ونبرة صوته المجرد عبر فن الفلكلور الشعبي «المطرق» وقدرته على التحكم بصوته ولآئته «لالالالا». فتجده مطلوبًا في كل مناسبة ومجلس سمر يتغنى بالموروث والفلكلور الشعبي ويروي قصص الحماسة والحرب والحب. حتى صار وجوده بلباسه الشعبي ضرورة في كل المناسبات والجولات السياحية.

3 أنواع

الروائي والقاص ومنشد المطرق بن رداس من سكان قرية الردحة بمحافظة الدرب شمال جازان، أكد أن منطقة جازان غنية بالموروث الشعبي والفنون الفلكلورية الأصيلة، ولون وفن الطرق الذي ينشده خاص بردحة تهامة، وهو يختلف عن اللون الجبلي. وينقسم إلى 3 أنواع وهي (هيلله وحشم عيونه، والمداداه)، وجميعها تعتمد في وزنها الشعري على نبرة ونغم من «المطرق» نفسه الذي يؤديها، بالتحكم بالصوت بـ «لالالالا».


التعريف بالتراث

أشار إلى أن أحد أصدقائه مرشد سياحي بجازان ودائمًا ما يأخذه معه في رحلاته إلى جبال القهر والجبل الأسود ويكون لديهم مجالس سمر ويحضرها زوار وسياح من أهالي المنطقة وخارجها للتعريف بفن الموروث الفلكلوري. مبينًا أن فن الطرق يختلف من مجلس إلى آخر ومع مواقف الحياة، فبعض المواقف في الحياة تحتاج إلى التحميس والشجاعة، وبعضها يحتاج إلى الطرب والفرح والابتهاج، وبعض المواقف تحتاج إلى الحزن واستلال متاعب الحياة.

ينافس الموسيقى

أكد أن المسؤولين في المنطقة يهتمون بالتراث والفلكلور الشعبي وألوانها الأصيلة من خلال إقامة الملتقيات والمعارض وغيرها من الأمور، ولقد شاركت في ملتقى الحرف والحرفيين والتراث والفن ومعرض الفنون التشكيلية، وذلك بمقر القرية التراثية بمدينة جيزان قبل أشهر وقدمت فن الطرق من على خشبة المسرح للحضور والزوار ولله الحمد فهذا فن أصيل ويجب الحفاظ عليه وتعريف الناس به، وقال أيضًا زرت مؤخرًا صاحب متحف مالك حديش الألمعي وجلست معه وسمع مني ألوان مختلفة وأثني على ما سمعه ونلت إعجابه، فهو يعد رمزًا من رموز التراث في الجنوب بل على مستوى المملكة ونتعلم منه الكثير. مشيرًا إلى أن فن الطرق لا يزال حاضرًا بل وينافس الموسيقى، صحيح أن الموسيقى جيش كامل متكامل والمطرق شخص يعتمد على صوته ونغمة الا لا لا إلا أنه لا يزال متفوقًا في كثير من المناسبات الشعبية.