المشاركة في منافسات كأس العالم تعد في طليعة اهتمامات اللاعبين على اعتبار أنها الأقوى والزاوية التي يطل من نافذتها كل الرياضيين، ومن منطلق تلك الأهمية يحرص اللاعب أن يكون في كامل جاهزيته قبل الصراع العالمي لضمان عقد مغر، وتزداد الأهمية إذا تبقى أشهر قليلة كحال الأجواء التي نعيشها قبل مونديال قطر التي تستضيف في الفترة من 20 نوفمبر إلى 18 ديسمبر 2022 أول نسخة من كأس العالم تقام على الإطلاق في الوطن العربي والثانية على صعيد القارة الآسيوية، بعد نسخة 2002 التي لعبت في كوريا الجنوبية واليابان. أعود لسباق الدوري المحلي والملاحظ أن هناك هبوطا في عطاء العديد من العناصر الدولية وتحديداً التي ضمنت مراكزها، والأكيد أن الهون الذي تجسد على أدائها خشية أن تقع في فخ الإصابة، وبالتالي لا تضمن المشاركة، وفي يقيني أن المباريات المحلية التي تسبق المونديال لن يرتقي مؤشرها بالشكل المأمول باستثناء الفرق التي لا يوجد بين خطوطها عناصر دولية من المحليين أو الأجانب، كحال التعاون، الرائد، أبها، وضمك، والبقية وستكون فرصتها كبيرة للاستفادة من تلك الأجواء وتحقيق مكاسب تضمن لها التقدم قبل فترة التوقف، وصورة الهلال تجسد معاني كثيرة في مثل تلك الظروف والحال ذاتها تجلت في نزال النصر والاتحاد ويستثنى الشباب، عموماً الهلال تلقى أول خسارة موجعة في هذا الموسم وبالهوية الجديدة كانت على يد أصفر القصيم الذي لم يكن بأحسن حالا من الهلال غير أن دفاعات الزعيم هي من أسهم في الهزيمة فالثلاثي جحفلي والبليهي واليامي لا يمكن أن يحققوا الهدف المنشود.
أما الاتحاد فلديه مشكلة تتمثل بنقل الكرة لملعب الخصم فلم يعد لديه اللاعب الذي يجسد تلك الطريقة أو ما يسمى ضابط الإيقاع، ويبدو أن الشباب سيكون الحصان الأسود في الدوري فصورة الليث مختلفة عن المواسم التي مضت.