أوقعنا الاتحاد الموقت لكرة القدم في حيرة مع قراراته السابقة، التي نرى من جهة أنها تستحق الإشادة والإطراء، ومن جهة نرى ضبابية تسيطر عليها، وكأن أعضاء الاتحاد الحاليين حديثو عهد بالكرة السعودية، ولم يسبق لهم الجلوس على مقاعد الأعضاء؟، فحينما يتم تغيير بعض قرارات الاتحاد السابق، كما هو حاصل مع الأجهزة الفنية للفرق الأولمبية داخل الأندية، فهنا نقض لقرار سابق، دون إيضاح مسببات مثل هذا النقض؟، وعلى ماذا استند الإخوة في اتحاد القدم المؤقت، كي يتمسكوا بجلب المدربين الأجانب، كيف لاتحاد خلال فترة وجيزة جدا أن يرفض قرار الاتحاد السابق، القاضي بتقليص اللاعبين الأجانب إلى ثلاثة؟.
أنا هنا أطرح تساؤلات قد نجد يوما إيضاحا من الخلوق أحمد عيد، إجابة تبعثر هذه التساؤلات لدينا، وفي نفس الوقت أخشى بالفعل أن تكون ضغوط بعض الأندية أثمرت في النهاية عن تراجع الاتحاد عن قرارات سابقة، ترى هي أي الأندية أنها ظلمت فيها، وترى في الاتحاد المؤقت دور "المنقذ" لتبديد مخاوفها؟.
من الصعب جدا مطالبة اتحاد مؤقت أن يقوم بإصدار قرارات مستقبلية دون أن يأخذ وقته الكافي في إدارة شؤون كل ما يخص الكرة، ودون أن يعتمد في قراراته على دراسات دقيقة تمهد لإصدار أي قرار؟.
بالفعل أمر الاتحاد المؤقت محير؟، هل نعتبره قويا في قراراته؟، أم نطلق عليه لقب الضعيف، إذا ثبت أنه استجاب لضغوط من مسيري الأندية؟، أم نضعه في خانة الوسط لا هنا ولا هناك؟، ونترك الأيام المقبلة تكشف لنا حقيقة ما جرى كي تتغير القرارات بهذه الجرأة والسرعة؟