ضحكت كثيراً عندما قرأت أن رعاية الشباب اتخذت قراراً خطيراً وتاريخيا بإلغاء انتخابات نادي الترجي، وذلك لعدم قانونية فتح الباب.

ابتسمت ابتسامة كبيرة كلها علامات تعجب ونظرت للأمر من ثلاث جهات متفائلاً لأن رعاية الشباب بدأت تشعر بأهميتها كمؤسسة لها أنظمة وقوانين، وضاحكا لأن فرد العضلات كان على ناد صغير، ولسبب بسيط مقارنة بحجم الكوارث التي تحدث في أندية أخرى.

أما المزعج فعندما تذكرت جمعية ناد كبير أقيمت دون مناقشة الأمور المالية وسببت إزعاجاً كبيراً لرعاية الشباب على مدى عام، ورغم ذلك لم نشاهد تطبيقا لأنظمة الجمعيات العمومية، بل انتهت تلك الجمعية على طريقة "سلق بيض" وبحضور ذات اللجنة.

أبحرت بفكري قليلاً إلى نادي بيش عندما أجبرت رعاية الشباب مسؤولين في النادي على إعادة مبالغ مالية لا تتجاوز 300 ألف ريال، بينما هناك ناد معروف للجميع التجاوزات فيه بالملايين والشكاوى في كل مكان، ورغم ذلك لم تحرك رعاية الشباب ساكناً، وكأن الأمر لا يعنيها.

أتمنى من رعاية الشباب أن تختار طريقاً واحداً لنفسها، أما تطبيق النظام على الجميع، أو تختار طريقة "سلق بيض" المتعارف عليها.

على مسؤولي رعاية الشباب أن يدركوا أن الناس باتوا يطلعون على اللوائح وباستطاعتهم تحديد نوع القرار قبل وقوعه.. أتمنى أن يعرفوا أن خطابات "سري للغاية" وطريقة "سلق بيض" وحسب ما تقتضيه المصلحة العامة ولى زمانها، ولم تعد توجد في زمن العولمة والأجهزة الذكية.

أخيراً.. أتمنى من رعاية الشباب أن تعطي منسوبيها دورات في فهم اللوائح بدلا من تلقينهم أسلوب "لا منشاف ولا من دري".