36 عاما على تأسيس نادي الرياض الأدبي، انتخب وقتها أول مجلس إدارة للنادي لتعود التجربة مرة أخرى هذه الليلة، في مركز الملك فهد الثقافي.

نادي الرياض الأدبي "ولد" في منزل الشيخ عبدالله بن خميس بحي الملز عام 1975، حيث اجتمع الأدباء والصحفيون، بحسب أول سكرتير وأمين للنادي عبدالله الماجد الذي يقول "شكلت تلك اللحظات علامة فارقة للمثقفين بمدينة الرياض، فالموجودون في ذلك الوقت لا يتجاوزون 32 فردا من الصحفيين والأدباء ومنهم محمد رضا نصرالله، وناصر العمري، وعبدالله بن إدريس، ومحمد العجيان".

ويتابع الماجد: جمعت الأصوات حينها بطريقة الاقتراع، حيث ولد المجلس الأول مكونا من: عبدالله بن إدريس، وعمران العمران، وعبدالرحمن بن عقيل، وعبدالله الماجد، بعدها انتخب الرئيس بالترشيح، حين فرزنا الأصوات وكانت 31 صوتا، وهو ما يعني أنها تنقص صوتا واحدا اتضح أنه صوت عبدالله بن خميس الذي لم يشأ أن يصوت لنفسه، لكنه فاز ببقية الأصوات جميعا واختير رئيسا للنادي، وعبدالعزيز الرفاعي نائبا، وحمد الجاسر رئيسا شرفيا، حيث كان موجودا في بيروت في ذلك الوقت.

ويضيف الماجد "وصفت إدارة النادي برئاسة ابن خميس بالعملاقة إلا أن المجموعة لم تتفق ولم تجتمع، حتى استقال ابن خميس.

ويرى مراقبون أن فترة رئاسة أبو عبدالرحمن بن عقيل عام 1401 هي فترة التأسيس الحقيقي للنادي، حيث أمضى سنتين، وشهدت الفترة نشاطات عديدة، وصدر عدد كبير من الكتب، منها كتاب الشهر والكتاب السنوي حتى استقال وتولى المنصب عبدالله بن إدريس.

ومر النادي خلال فترة ابن إدريس بالجمود وإقصاء عدد من المثقفين حتى استقال بعد الاتهامات، وكلف الدكتور محمد الربيَّع رئيسا للنادي، ثم عين الدكتور سعد البازعي الذي لم يكن متفرغا بالشكل المطلوب، وأوكلت أغلب المهام إلى نائبه الدكتور عبدالله الوشمي الذي أصبح فيما بعد رئيسا للنادي حتى الوقت الحالي.

وتأتي الانتخابات الحالية بعد شد وجذب وتوترات صاحب الجمعية العمومية لنادي الرياض الأدبي وصخب حول طريقة الاقتراع على مدى شهرين، وتوالت الانسحابات من الجمعية العمومية.

ووصفت انتخابات أدبي الرياض بأنها الأعلى صخبا وضجيجا على مستوى الأندية، واستدعى ذلك أن يعقد وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان مؤتمرا صحفيا بحضور الإعلاميين والمثقفين، وأجلت الانتخابات إلى اليوم، وكان من المفترض إجراؤها الشهر الماضي.