الأخطاء الكارثية عندما تقع تكون إما بسبب قصور الرؤية أو سوء تقدير لدراسة الموقف أو عدم الاستبصار للعواقب المستقبلية أو عدم الإنصات للتحذيرات والأخذ بالمشورة، وقد تكون الأخطاء أحيانا بسبب انقسام القيادة أو فريق العمل أو إسناد المهام العظيمة إلى أشخاص غير قادرين على اتخاذ القرار السليم، ومن الأسباب أيضا التأخر في اتخاذ القرار أو عدم الاستفادة من الفرص المتاحة. وفي مجال عمل المؤسسات الحكومية والخاصة، عملية الخطأ في اتخاذ القرارات تعتمد بشكل أساسي على عدم توفر البيانات والمعلومات اللازمة لاتخاذ القرار، كذلك فإن تعدد المهام للمسؤول تجعله في حالة من التشتت المستمر وعدم القدرة على التركيز بشكل جيد. ومن أهم الأسباب لاتخاذ القرارات الخاطئة، هو تغليب العواطف على العقل في عملية اتخاذ القرار، فمشاعر الإحباط والغضب والفرح هي جزء من التجربة الإنسانية اليومية، ولكنها قد تكون سببا في عرقلة القرار أو اتخاذه بشكل غير سليم. وأحيانا كثيرة قد تكون لدى المؤسسة كم هائل من المعلومات لاتخاذ القرار، ولكن تكمن المشكلة في عدم القدرة على دراسة وتحليل هذه البيانات، ومن هنا تأتي أهمية إعداد القادة بالمهارات اللازمة لتحليل الأوضاع الراهنة والتعاطي مع البيانات والأرقام وتحويلها إلى مشاريع عمل. وأخيرا جميعنا يتخذ قراراته اليومية، وهذه القرارات تعكس قدرتنا العملية ونمطنا الشخصي في عملية اتخاذ القرار، وقد نتخذ بعض القرارات الخاطئة والتي يمكن تقليصها أو التخلص منها بتجنب الأسباب المؤدية إلى عملية اتخاذ القرار الخاطئ، لاسيما أن بعض تلك القرارات يرتبط بالموظفين وبمصالح المؤسسة بشكل مباشر.
من أهم الأسباب لاتخاذ القرارات الخاطئة، تغليب العواطف على العقل في عملية اتخاذ القرار، فمشاعر الإحباط والغضب والفرح جزء من التجربة الإنسانية