تتطلع المملكة لتصبح من الدول الرائدة للابتكار في العالم، وأن يصل الإنفاق على القطاع إلى 2.5 % من إجمالي الناتج المحلي في 2040م، وذلك ليسهم في تنمية وتنويع الاقتصاد من خلال إضافة 60 مليار ريال سعودي للناتج المحلي في عام 2040، كبوصلة لتوجيه المشاريع المستقبلية في القطاع.
إن تفعيل البحث العلمي والابتكار في المملكة، رؤية لسيدي ولي العهد حفظه الله وتطلعاته للصعود بمكانة المملكة العربية السعودية للقمة في مجال البحث والتطوير والابتكار.
ومن ملامح وإطار الرؤية التي من شأنها أن توفر للمملكة مصادر التنمية من خلال الشراكات مع دول العالم المتقدم.، والاستفادة من الكوادر والطاقات والخبرات الوطنية، إحدى الأذرع الرئيسة التي لها دورها الفعال في المساهمة في تحقيق التطلعات المستقبلية وزيادة القدرة التنافسيّة للمملكة وتصنيفات جامعاتها،بدعم قطاع البحث والتطوير في المملكة لما له من ارتباط وثيق بالتنافسية والإنتاجية والاستدامة، والاعتماد على القدرات البشرية، وهي ميزة تتمتع بها المملكة، إضافة إلى وجود بنية تحتية متطورة تنسجم مع سعي المملكة إلى رفع قدراتها التنافسية دعماً للاقتصاد الوطني.
إن لدى المملكة اليوم، البنى التحتية لاسيما في الجامعات، مختبرات أساسية وباحثون ينتشرون في كافة أنحاء المملكة.
ولم يكن ذلك ممكنا لو لم يتوفر الدعم والتشجيع والتعزيز وتوفير وتسخير الإمكانات من لدن حكومتنا الرشيدة.
ولا يجب أن نعتمد فقط على الاكتفاء بما تم إنجازه من مخترعات ومبتكرات بسواعد وطنية فحسب، فلقد حان الوقت لنا اليوم بإعادة النظر لقطاع البحث العلمي والتحول البحثي والابتكار، باستقراء الاحتياجات والمساهمة في البحث والابتكار والتعاون، وإيجاد الشراكات المتوائمة مع تطلعات الوطن ومع الفرق البحثية، بما يتواكب مع ما صدر من أنظمة وسياسات تصنف إلى وظائف تكاملية ومن أهمها البحث العلمي والابتكار.
أصبح من الضروري اليوم الاستفادة، واستنهاض الطاقات الكامنة من الكوادر والطاقات والخبرات الوطنية لاسيما في الجامعات السعودية، وتعزيز البنى البحثية التحتية للقيام بدورها المنشود نحو احتياجات الوطن.