الهرمة والمتساقطة
أشاروا خلال أحاديثهم لـ«الوطن»، إلى أن العاملين في المنحوتات الخشبية، استطاعوا -سابقًا قبل قرار منع قطع الأشجار- الاستفادة من أشجار الإثل والسدر، وأشجار النخيل المحلية «الهرمة، المتساقطة، الميتة»، في تحويلها إلى أشكال فنية، وأبواب، وديكورات جمالية، وتتمتع تلك الأنواع من الأخشاب بجماليات متفردة، بدلًا من حرقها أو نقلها إلى المرادم البيئية، موضحين أنهم في الوقت الحالي يعتمدون في تنفيذ أعمالهم الفنية على شراء الأخشاب المستوردة، وبعض أنواعها مكلفة.
50 نوعا
أوضح نحات الخشب العالمي، السعودي حسنين الرمل «الفائز بالمركز الأول في نسختين متتاليتين في سوق عكاظ الثقافي في الطائف في مجال فنون الأخشاب»، أن في المملكة، أخشابًا عديدة، يمكن الاستفادة منها في صناعة تحف وقطع فنية، تحمل معاني ثقافية وحضارية وجمالية، مستعرضًا تجربته في تحويل القطع الخشبية إلى هدايا وتذكاريات، مصنوعة من الأخشاب الطبيعية، وتحمل في طياتها رسومات وأشكال وكتابات بالخط العربي، وبعض تلك المنحوتات المطعمة بالخط «الحرف» العربي، يقتنيها رؤساء دول، ووزراء في دول، وكبار شخصيات، وهي مصنوعة من قرابة 50 نوعًا من الأخشاب الطبيعية في العالم.
جامعات عالمية
أبان أن المنحوتات الخشبية، قدمت الخط العربي (ثلاثي الأبعاد)، بشكل مختلف، وبعد جديد، وفق جماليات جديدة، وتأثيرات مختلفة، ووصل من خلال تلك المنحوتات إلى جامعات عالمية وقصور، ومنازل في دول غير عربية في العالم، ليكون مصدر تأمل وبحث، مضيفًا أن المكتبات المحلية فقيرة من الكتب المتخصصة في الخط العربي، وللخطاطين المحليين دور كبير في نشر الحرف العربية محليًا.
مستورد مهدد بالاختفاء
أضاف الرمل، أن عالم الأخشاب واسع، ومهارة النحت على الخشب مكلفة ماليًا، وتتطلب جهدًا ومهارة عاليتين، وتحويل الأخشاب إلى أعمال إبداعية جميلة، تترك في المشاهد فترة للتأمل في جماليات صناعتها، لافتًا إلى أن هناك نوعًا من الأخشاب الفرنسية «المستوردة»، التي تتمتع بجمال اللون والخطوط، مهددة بالاختفاء.