قتل سائقان أفغانيان وأصيب حارسان أمس بعملية انتحارية استهدفت قاعدة أميركية في ولاية بانشير (شمال شرق) أفغانستان، وهي العملية الأولى في الولاية وتشكل مؤشرا جديدا على تدهور الوضع الأمني في البلاد. وبانشير هي واحدة من أولى المناطق السبع التي نقل فيها الحلف الأطلسي في يوليو الماضي المسؤولية الأمنية إلى القوات الأفغانية. وأوضح قائد شرطة الولاية محمد قاسم جانغالباغ أن 4 انتحاريين هاجموا قاعدة حلف شمال الأطلسي "لفريق إعادة الإعمار" الذي يتولى الجيش الأميركي إدارته. كما أعلن الأطلسي عن مقتل أربعة مدنيين وأصيب ستة آخرون لدى صده هجوما لمتمردين على موقع للشرطة بإقليم كونار شرق أفغانستان.

وفي باكستان، أغارت طائرات أميركية دون طيار (درون) على مجمع لشبكة سراج الدين حقاني في قرية منكورا أدّها بوكالة وزيرستان الجنوبية مما أدى إلى تدمير المجمع وقتل 6 من ميليشيا مولوي نذير المتهم بحماية قيادات حركة طالبان والقاعدة. كما ذكرت مصادر عسكرية أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على قيادات أجانب لتنظيم القاعدة في لكي مروت بالقرب من وزيرستان الشمالية، بينهم روسي واثنان من أذربيجان.

إلى ذلك، قررت وزارة النفط الباكستانية أمس إيقاف تزويد قوات الأطلسي بالوقود نظرا لأزمة الطاقة التي تواجهها باكستان. وردت الإدارة الأميركية بالدعوة إلى تجميد كافة المساعدات حتى توافق إسلام أباد على تصفية البنية التحتية لشبكة حقاني في وزيرستان الشمالية. كما هددت إدارة أوباما بوضع كبار الشخصيات في المخابرات العسكرية الباكستانية التي تدعم سراً شبكة سراج الدين حقاني على قائمة الإرهاب.

في غضون ذلك، تقوم وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بزيارة رسمية إلى باكستان الأسبوع المقبل، تستمر يومين لمناقشة العلاقات الثنائية والوضع في أفغانستان.