• من الساعة 5 صباحا حتى 8 صباحا «3 ساعات»، وهي وقت الذروة الصباحية، يتزامن مع وقت الدوام المدرسي والموظفين.
• من الساعة 12 ظهراً حتى الساعة 3 عصرا «3 ساعات»، تتزامن مع خروج الطلاب من المدارس والموظفين.
• من الساعة 5 عصرا إلى 10 ليلا «5 ساعات»، كثرة حركة السيارات داخل المدن خلال هذه الفترة. طرق دائرية أشار المهندس المستشار عبدالله المقهوي إلى أن عددا من المدن تحدد وقت دخول الشاحنات إليها، لتقليل الزحام في الطرق والشوارع في أوقات الذروة، وتتم مراقبة التقيّد بذلك من قبل إدارات المرور وغيرها.
ورأى أن استمرارية هذا الإجراء له عواقب اقتصادية ولوجستية، تؤثر على موثوقية سلاسل الإمداد وإيصال بعض الخدمات، مستشهداً في ذلك بأن المقاولين مثلا يفضلون وصول شاحنات خلاطات الخرسانة الجاهزة في أوقات محددة كالصباح الباكر للحفاظ على جودة ومتانة الخرسانة، فيما وصولها في أوقات أخرى قد يسبب انخفاض جودتها.
ولفت إلى أن تأخر دخول الشاحنات للمدن لعدد من الساعات، يعد هدراً لأوقات سائقي الشاحنات، ويؤخر استلام البضائع للمستفيد النهائي، داعياً إلى إجراء مزيد من الدراسات المرورية، بمشاركة الجهات ذات العلاقة بسلاسل الإمداد لتقييم المخاطر، والخيارات المتاحة والتوصية باستحداث أو توسعة طرق أو إنشاء طرق دائرية خارج وداخل المدن. الإمدادات الطبية أوضح المهندس عمار العبود «متخصص في سلاسل الإمداد» أن قرار منع الدخول للشاحنات، يحمل في طياته عددا من الإيجابيات التي يجب عدم إغفالها، ورأى أنه ينطوي كذلك على بعض السلبيات التي يجب تداركها.
وبين أنه «يجب السماح للشاحنات المحملة بأنواع محددة من البضائع، وهي البضائع التي تمس الإمدادات الطبية والغذائية، بحكم ضرورتها واحتياج المواطن والمقيم لها دون تأخير، ويتطلب ذلك التنظيم الجيد، الذي يضمن انسيابية الحركة المرورية، وعدم التعرض للاختناقات المرورية».
ولفت إلى أن المنصة «الإلكترونية» المخصصة لذلك تمكن الشركات والمؤسسات من التسجيل، وحجز مواعيد لدخول الشاحنة بأحجام وأوزان متفق عليها مسبقاً، ليؤدي ذلك إلى دفع عجلة التنمية الوطنية دون الإخلال بحركة السير، أو التسبب بزحام المرور والتلوث البيئي، وفي مراحل لاحقة تضاف بعض القطاعات الأخرى ذات الحيوية العالية، مثل قطاع الإنشاءات والبناء من خلال المنصة الإلكترونية. الأكثر تضرراً أجمع عاملون في مصانع الخرسانة الجاهزة، على أن قطاعهم الأكثر تضرراً من ذلك، مع زيادة الطلب على الخرسانة الجاهزة في قطاع البناء والإنشاءات للمباني والمشاريع الحكومية الكبيرة والعملاقة، وتحديداً في المدن الكبرى، التي يزيد فيها الطلب مع زيادة ساعات منع دخول الشاحنات.
وبينوا أن كثيرا من الساعات والأوقات المحددة «بدرجات حرارة معينة» تتطابق مع أوقات منع دخول الشاحنات، موضحين أنهم يتعاملون بدقة متناهية في تصنيع الخرسانة، ويراعون في ذلك مدة التصنيع، ومدة الوصول إلى الموقع، ومدة صب الخرسانة في الموقع، وكل تلك الأوقات ضرورية في استمرار جودة الخرسانة، وأي تأخير فيها قد يتسبب في انخفاض الجودة، لافتين إلى أن هناك حاجة ماسة إلى السماح لبعض الشاحنات بالدخول، والتنسيق في ذلك من خلال جدولة معينة، وخريطة لسير الشاحنة للوصول إلى الموقع بما يضمن السلامة المرورية. خيارات بديلة أبان عاملون في قيادة المعدات الثقيلة أنهم يواجهون قرار منع دخول المعدات إلى المدن، بالاضطرار للسير فيها بعد منتصف الليل، والوصول بالمعدة إلى موقع المشروع مبكراً، ويضطرون إلى إيقافها في الموقع إلى حين وقت ساعات العمل في الصباح كي لا يزعجوا الساكنين في الجوار، وكذلك الأمر، ينطبق على مغادرة المعدة من المشروع، حيث يفضل أن يكون ذلك في منتصف الليل وفي ساعات الفجر، مشيرين إلى أنهم في اليوم الواحد لا يستطيعون العمل في مشروعين بينهما مسافة أو السير في طريق مزدحم في ساعات الذروة، لافتين إلى أن البعض منهم يتوقفون بالقرب من المخططات الجديدة، التي تشهد طلباً على المعدات «الحفر» أو «الدفن»، ويكون عملهم متركزاً في هذه المواقع دون غيرها.