دشن أمير جازان الأمير محمد بن ناصر، أمس، وبحضور نائبه الأمير محمد بن عبدالعزيز وعدد من الوزراء والمسؤولين والشركاء والمستثمرين المحليين والدوليين، الميناء الأكبر في السعودية وسواحل البحر الأحمر ميناء مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية؛ ليكون البوابة الجنوبية للمملكة نحو العالم، والذي سوف يكون نقطة الوصل بين الأسواق العالمية والأسواق الناشئة.

استقبال سفن الجيل الخامس

وأوضح رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع المهندس خالد السالم، «مرت مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية بعدة مراحل تطويرية، بدأت بالمرحلة الأولى لمشاريع البنية التحتية، والتي قامت على تنفيذها شريكنا في النجاح أرامكو السعودية».


وقال السالم إن الميناء أحد أهم الممكنات الداعمة لنشأة مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية ونهضتها وداعم للصناعات الحالية والمستقبلية لوجستيا، من حيث ما يتميز به من إمكانات، لافتًا إلى أن الميناء يحتوي بمرحلته الأولى 3 أرصفة صناعية ووحدة ربط عائمة خارج الميناء تقدم خدماتها لمصفاة أرامكو السعودية، و3 أرصفة تجارية لمناولة سفن الحاويات والبضائع العامة وبضائع الصب، علاوة على ساحات التخزين المختلفة، ومنها مناطق خاصة لتخزين الحاويات المبردة ومراقبتها حيويًا.

ولفت إلى أن «الميناء اللوجستي يتميز بغاطس يبلغ 16.5 متر، وهو ما يمكن الميناء من استقبال سفن الجيل الخامس الحديثة، والتي تصل حمولاتها إلى أكثر من 21 ألف حاوية نمطية، ويسمح بمناولة سفن البضائع العامة، وبضائع الصب تصل حمولاتها إلى أكثر من 100 ألف طن للسفينة».

ميناء لوجستي

وأضاف أن «ميناء مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية يعد قيمة مضافة للنشاط اللوجستي في المملكة والمنطقة، ورافدًا مهما لجذب الاستثمارات وخلق الفرص الوظيفية، ومُمكّنًا وداعمًا لإستراتيجية النقل والخدمات اللوجستية، ومعززًا للإستراتيجية الوطنية للصناعة ومحفزًا للصادرات».

وأوضح أن من أبرز أهداف الميناء هي «تنمية قدرات القطاع الصناعي في منطقة جازان، واستهداف الأسواق العالمية وزيادة الصادرات إليها، واستثمار الثروات الطبيعية بالاستفادة من الموقع المميز للمنطقة، وتعزيز مكانة المملكة ودورها في سلاسل الإمداد العالمية».

مصنع لإنتاج الباستا

بين السالم أنه تم توقيع عدة اتفاقيات استثمارية في المدينة، منها اتفاقية استثمار وتشغيل الميناء مع شركة هاتشيسون للموانئ واتفاقية لإنشاء مصفاة للألمنيوم مع شركة هانزو جين الصينية باستثمار يقدروا بـ4 مليارات ريال، فضلا عن استثمارات قائمة بحجم 88 مليار ريال.

كما تم توقيع اتفاقية استثمارية لإنشاء مصنع لإنتاج الباستا ومذكرة تفاهم بين بين الهيئة الملكية للجبيل وينبع والشركة السعودية للقهوة، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم بين وزارة الاستثمار وشركة هاتشيسون للموانئ.

استثمارات بـ80 مليارا

قال وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح «اليوم نحتفل بتدشين ميناء جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، وقبل فترة وجيزة شهدنا تشغيل أحدث مصافي أرامكو السعودية، ليصل مجموع الاستثمارات في المنطقة الصناعية في جازان إلى ما يزيد على 80 مليار ريال، ما سيسهم في إيجاد عشرات الآلاف من الوظائف، وتحقيق أهدافنا الاستثمارية للصناعات الأساسية والتحويلية التي نسعى لتبلغ تريليون ريال بحلول 2030».