صدرت موافقة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة على إنشاء كرسي علمي يحمل اسم ( كرسي الأمير خالد الفيصل لتطوير المناطق والأحياء العشوائية بالمنطقة ) بتمويل من شركة بن لادن السعودية .
وعد مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس هذه الخطوة من أمير منطقة مكة المكرمة قراءة واضحة تدل على حرص واهتمام سموه بالرقي بمنطقة مكة المكرمة، مشيراً إلى أنها تتواكب مع الخطة العشرية لمنطقة مكة المكرمة التي أعلنها سموه وتهدف إلى الاهتمام بالإنسان والرقي بالمكان وتحقق طموح سموه للسير قدماً بمكة المكرمة نحو العالم الأول ، كما يعكس إيمان سموه بالبحث العلمي الذي يعد الوسيلة الوحيدة والمناسبة لتحديد وجهات ومسارات نمو المنطقة عمرانيا، والتعامل مع واقع الأحياء العشوائية التي تعاني منها بعض أحياء المنطقة .
وبين أن الكرسي الذي سيستمر بمشيئة الله تعالى 5 سنوات سيسهم في حل المناطق العشوائية التي لها أبعاد أمنية واجتماعية وإنسانية وخدمية وعمرانية وسيشتمل على تنظيم العديد من حلقات العمل والندوات والمحاضرات التوعوية التي تبين أضرار العشوائيات وتوضح الايجابيات من تطويرها .
وأفاد مدير جامعة أم القرى أن الجامعة تشهد ولله الحمد حراكاً علمياً وبحثياً في مجال الكراسي العلمية من خلال مجهودات وكالة الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي والتي تشرف حاليا على 6 كراسي علمية، مؤكدا أن جميع الكراسي تدار جميعها ولله الحمد بكل جدارة واقتدار من قبل نخبة من الكوادر العلمية بالجامعة المؤهلة علمياً وعمليا في كافة التخصصات .
من جهة أخرى, ترأس صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية بقاعة الاجتماعات بديوان الإمارة بمكة المكرمة اليوم (السبت 2011-10-15) اجتماع لجنة الحج المركزية بحضور أعضاء اللجنة الذين يمثلون كافة القطاعات ذات العلاقة بشئون الحج والحجاج والخدمات المقدمة لهم.
وأوضح في بداية الاجتماع أن التزايد المرصود يومياً في إحصائيات قدوم الحجاج "والذين تجاور عدد الواصلين حتى الآن أكثر من نصف مليون حاج " عبر منافذ الدخول الجوية والبرية والبحرية بالمملكة لأداء فريضة الحج هذا العام بإذن الله تعالى يتطلب مواصلة بذل أقصى الجهد والاستعداد المتواصل لمواكبة متطلبات تقديم الخدمة المميزة لجموع القادمين من ضيوف الرحمن وبحيث تكون الخطط الموضوعة من قبل الجهات العاملة في الحج منسقة ومدعومة بكافة ما يحقق إنجاحها من عاملين وآليات وإمكانات انطلاقاً من نهج وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي عهده الأمين وإشراف ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا على بذل أقصى الجهود والإمكانات لتقديم أفضل مستوى من الخدمات لضيوف الرحمن وتمكينهم من أداء شعائر حج بيت الله الحرام وزيارة مسجد نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم بيسر وسهولة وطمأنينة.
وأشاد أيضاً خلال الاجتماع بالجهود المبذولة من قبل جميع الجهات المعنية بخدمة الحجاج خلال موسم حج العام الماضي 1431هـ ، وأكد سموه على أن ذلك يجب أن يكون حافزاً ودافعاً لجميع الجهات العاملة في الحج بالحرص ليس فقط على تحقيق نفس مستويات أداء الموسم الماضي بل والعمل على الارتقاء لمستويات انجاز وأداء أفضل .. منوهاً سموه بأهمية التعاون والتنسيق المتبادل بين الجهات العاملة في الحج لتحقيق معدلات انجاز عالية بإذن الله .
عقب ذلك باشرت اللجنة مناقشة المواضيع المدرجة على جدول أعمالها التي شملت مناقشة التقرير المقدم من معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج عن مستوى جودة الخدمات في منشأة الجمرات خلال موسم حج عام 1431هـ وعن الإجراءات والترتيبات المقترحة لتطويرها واستعراض ومناقشة خطط واستعدادات الجهات الحكومية لموسم حج هذا العام 1432هـ الرامية لتقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، حيث تم خلال الاجتماع مناقشة المسئولين في هذه الجهات للتأكد من تمام الاستعدادات والتجهيزات لمواجهة متطلبات موسم الحج وإبداء المرئيات والتوصيات المناسبة بشأنها ، وقد شمل الاجتماع مناقشة خطط وزارة الحج، وزارة النقل، أمانة العاصمة المقدسة الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة، شرطة منطقة مكة المكرمة ، المديرية العامة للجوازات.
ثم استكملت اللجنة مناقشة المواضيع الأخرى المدرجة على جدول أعمالها المتعلقة بخدمات الحج ، واتخذت بشأنها التوصيات اللازمة .
وتمنى في نهاية الاجتماع لجميع العاملين في خدمة الحجاج التوفيق والسداد، داعياً الله أن يكلل جهود الجميع بالنجاح.