سعيا لتحقيق رؤية أمير مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز لتفعيل "صنع في مكة"، والارتقاء بالأنشطة الصناعية في العاصمة المقدسة، أنهت مؤسسة حجاج جنوب شرق آسيا الدراسات المتعلقة بإنشاء أول مصنع للتغذية بتكلفة 200 مليون ريال لتوفير الوجبات الغذائية لضيوف الرحمن.

وقال رئيس المؤسسة، زهير سدايو: إن المؤسسة اتفقت مع دراسة الجدوى التي تقدمت بها شركة ألمانية للمشروع، ويوفر وجبات متنوعة من المطابخ الإندونيسية والصينية والماليزية والباكستانية والهندية والبنجلاديشية والتركية والأفريقية.




أنهت مؤسسة حجاج جنوب شرق آسيا كافة الدراسات المتعلقة بإنشاء أول مصنع للتغذية بالعاصمة المقدسة يحمل شعار "صنع في مكة" بتكلفة 200 مليون ريال لتوفر الوجبات الغذائية لضيوف الرحمن.

وقال رئيس المؤسسة زهير سدايو إن المؤسسة اتفقت مع العديد من الشركات الصينية والماليزية والألمانية لإجراء دراسات الجدوى للمشروع، الذي يعد الأول من نوعه بالعاصمة المقدسة، ويقوم على توفير الوجبات بمختلف أشكالها من مختلف المطابخ الإندونيسية والصينية والماليزية والباكستانية والهندية والبنجلاديشية والتركية والإفريقية، مشيراً إلى أن المؤسسة، وبعد الإطلاع على الدراسات، رأت أفضلية التصاميم المقدمة من الشركة الألمانية، التي تركز على الجودة في تصميم المصنع وتقديم مختلف الوجبات.

وأضاف أن البدء في تنفيذ المصنع سيتم عقب موسم الحج، وذلك بعد الحصول على موافقة وزير الحج والجمعية العمومية للمؤسسة؛ لأن المشروع يعد من المشاريع الاستثمارية الهامة في زيادة الموارد المالية للمؤسسة، بما ينعكس إيجاباً على العوائد التي تصرف للمساهمين والمساهمات، مؤكداً إن دراسة الجدوى التي أجرتها الشركة المختصة أكدت نجاح المشروع، وبخاصة في ظل عدم وجود مصانع مشابهة وتزايد أعداد الحجاج عاماً بعد الآخر.

ومن المقرر أن يعمل المصنع على توفير الوجبات لنحو مليوني حاج سنوياً، إضافة إلى توفيرها للمعتمرين والزوار، الذين يتجاوز عددهم 4 ملايين معتمر وزائر. وسيتم في المستقبل العمل على تصدير الوجبات إلى خارج المملكة، وهي تحمل شعار "صنع في مكة"، الذي يسعى أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل في تحقيقه.

من جانبه، أوضح نائب رئيس المؤسسة لشؤون العمليات الطيب بخاري أن المصنع سيقام بمنطقة الخضراء القريبة من مشعر عرفات على مساحة 5 آلاف متر مربع، وسيعمل على توفير الفرص الوظيفية المناسبة للشباب والشابات السعوديين. وسيتم البدء في إنشائه على مراحل كأول مصنع متخصص لتوفير الوجبات لضيوف الرحمن، مبيناً أن المؤسسة وبحكم خبرتها الطويلة في توفير الوجبات تمتلك خبرة كبيرة في إعداد الوجبات، وبخاصة لحجاج دول جنوب شرق آسيا، مما سيساعدها على إدارة المصنع وإعداد الوجبات بجودة عالية وتوفيرها للحجاج في مخيماتهم، مؤكداً أن المؤسسة اختارت منطقة الخضراء لقربها من المشاعر المقدسة ومن مواقع مخيمات حجاجها، الأمر الذي سيساعد في سرعة إيصال الوجبات إلى الحجاج.

وأشار بخاري إلى أن المؤسسة تقوم الآن بتوفير الوجبات لـ110 آلاف من حجاج إندونيسيا، الذين سيؤدون الفريضة هذا العام من مجمل 220 ألف حاج بواقع 200 ريال لكل حاج، موضحاً أن المؤسسة تسعى من خلال المصنع لتوفير الإعاشة لكل الحجاج الذين تقوم بخدمتهم، والبالغ عددهم 300 ألف حاج، وذلك ضمن المرحلة الأولى. وفي المراحل الأخرى، سيتم توفير الوجبات لكل الحجاج.

وفي سياق متصل، قدر رئيس اللجنة التجارية بغرفة مكة المكرمة ماينفقه الحجاج على الإعاشة بأكثر من 900 مليون ريال تتوزع بين مؤسسات الطوافة والمطاعم والمطابخ والفنادق وشركات الإعاشة.