علمت «الوطن» أن الهيئة العامة للنقل تسعى إلى تطوير منصة إلكترونية معنية بمتابعة أداء القطارات ومشاريع السكك الحديدية في المملكة وجمع البيانات في منصة إلكترونية موحدة وآمنة لوضع الحلول وحل المعوقات المتعلقة بخدمات الخطوط الحديدية والخدمات اللوجستية في المملكة.

يذكر أن الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية التي أطلقها ولي العهد منتصف العام الماضي تستهدف زيادة في مجموع أطوال السكك الحديدية المستقبلية بحوالي 8080 كم تتضمن مشروع "الجسر البري" الذي يربط شرق المملكة بغربها بطول يتجاوز 1300 كم والذي ستتجاوز طاقته الاستيعابية 3 ملايين مسافر، وشحن أكثر من 50 مليون طن سنوياً، بهدف ربط موانئ المملكة على ساحل الخليج العربي بموانئ ساحل البحر الأحمر، مع فتح فرص جديدة وواعدة لهذا الخط عبر مروره بمراكز لوجستية حديثة، ومراكز للأنشطة الاقتصادية والمدن الصناعية والأنشطة التعدينية، وتحسين مؤشر الأداء اللوجستي للمملكة لتكون ضمن قائمة الدول العشر الأولى على مستوى العالم.

النقل السككي


قطاع النقل السككي بالهيئة العامة للنقل معني بالإشراف على جودة وكفاءة النقل عبر الوسائل التي تسير على الخطوط الحديدية في المملكة بشكل عام. كما يتولّى قطاع النقل السككي بالهيئة إصدار التراخيص لمقدمي خدمة النقل السككي، ويهتم بتطوير الخدمات والإشراف على تخصيص الخطوط الحديدية بالشراكة مع القطاع الخاص دوليًا ومحليًا، وتطوير شبكة الخطوط الحديدية في إطار الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجيستية وبما يحقق رؤية المملكة 2030.

%208 نمو ركاب القطارات

كما لفت رئيس الهيئة العامة للنقل الدكتور رميح بن محمد الرميح خلال مشاركته في معرض ومؤتمر الشرق الأوسط للسكك الحديدية في دورته السادسة عشرة، والذي أقيم بشهر مايو الماضي في العاصمة الإماراتية أبوظبي، إلى أن عدد الركاب ارتفع في السكك الحديدية خلال الربع الأول من عام 2022 إلى 3.11 ملايين راكب بنسبة نمو بلغت %208 عن العام الماضي، كما نقل أكثر من 3 ملايين طن من البضائع بنسبة ارتفاع %26، مشيرًا إلى أنه خلال شهر مارس من عام 2022 دشنت خدمة نقل السيارات عبر القطارات من محطة الرياض إلى محطة القريات كأول خدمة من نوعها بالشرق الأوسط، كما تطرق إلى مساهمة شبكة الجبيل التي تُنشأ حاليًا في ربط المنشآت الصناعية بميناء الجبيل، ونستهدف أن تنقل أكثر من 345 حاوية، وحمولة 2700 شاحنة يوميًا، وانخفاض الانبعاثات الكربونية الضارة في الجبيل بمقدار 573 كجم من ثاني أكسيد الكربون، وفي جانب التوطين وصناعة الكفاءات وضح الرميح الدور الإستراتيجي للمعهد السعودي التقني للخطوط الحديدية (سرب) من توطين وتطوير الكفاءات المهنية في تخصصات قيادة القطارات، تشغيل وإدارة المحطات، أنظمة الاتصالات والتحكم، صيانة القطارات والعربات، كما بدأ المعهد في هذا العام 2022 تقديم دبلوم قيادة القطارات للمتدربات لتمكينهن في جانب قيادة القطارات وذلك امتدادًا لمسيرة التوطين لهذه الصناعة الحيوية.