تراجع حجم نشاط شركة "مصر للطيران" في منطقة شمال أفريقيا أمام شركتي الخطوط الأردنية والليبية، وذلك بعد أن فازت الأولى بنقل حجاج غزة من مطار العريش إلى جدة، وانفردت الثانية بنقل الركاب بين القاهرة وبنغازي.
وقال مصدر بشركة المطارات والملاحة الجوية المصرية: إن الخطوط الأردنية بدأت أمس تسيير جسر جوي من مطار العريش شمال سيناء إلى جدة لنقل نحو 3 آلاف حاج فلسطيني من أهالي غزة، وذلك بعد نجاحها في إقصاء شركة مصر للطيران رغم وجود فرق عمل من الشركة في مطار العريش، مما يثير الكثير من علامات الاستفهام حول أداء الشركة، وخاصة أنها فشلت في تسيير رحلات بين القاهرة وبنغازي شرق ليبيا رغم استقرار الأوضاع فيها وتواجد فرق عمل مصرية في المطار الليبي، مما أدى إلى انفراد الخطوط الليبية بتسيير رحلات بين القاهرة وليبيا بمعدل رحلة يوميا وبنسبة امتلاء كبيرة جدا.
وأضاف المصدر "تعاني مصر للطيران في الآونة الأخيرة من حالة تخبط إداري أدى إلى توقف أهم خطوط الشركة بين مصر واليابان، ودفع المئات من الركاب للهروب إلى شركات طيران أخرى، مما يؤكد أهمية مراجعة سياسة الشركة الحالية، التي تعتمد فقط على رحلات الحج والعمرة للمصريين من خلال تقديم أسعار تذاكر طيران تفوق مثيلاتها من شركات الطيران الأخرى، وخاصة الخطوط السعودية، حيث تقترب قيمة تذكرة السفر بين القاهرة وجدة والعودة في موسم الحج من 5 آلاف جنيه، في حين أن بعض شركات الطيران تقدمها بنصف ذلك المبلغ، وهو ما يتطلب أيضا منع احتكار الشركة لذلك الخط لخدمة المصريين".