قال رئيس مجلس المسؤولية الاجتماعية في غرفة المدينة المنورة عبدالغني الأنصاري إن وزيرالعمل هوآخر وزير يسأل عن مسؤولية البطالة بالمملكة لأن الشباب العاطل – حسب وصفه- "مُنتج" صنعه المجتمع وقدمه للسوق، طالباً من الوزير تسويقه، مشيراً إلى أن القضاء على البطالة لن يتم بإحلال الوظائف أو التمويل، ولكن بمنظومة متكاملة من المشاريع والاستثمارالجديد والعناية بتدريب الشاب السعودي، مؤكداً أن منظومة البطالة يمكن حلها عبرأكثر من 13 مشروعاً من أهمها النقل العام.

وأوضح الأنصاري أن أكثر من 80% من المؤسسات في المنطقة تعتمد على خدمات الحجاج والمعتمرين، الذين تتزايد أعدادهم سنويا، مما يعني وجود فرص كبيرة لتوظيف السعوديين في ذلك القطاع، إضافة إلى أن مدينة المعرفة الاقتصادية ستضم مجموعـة من الفنادق، معتبرا أن دورالغرفة يتمثل في توجيه قطـاع المال والأعمال للاستثمار في المجال الخدمـاتي والفندقي ووضع الدراسات اللازمة أمـامهم، إضافة إلى دعم وتشجيع المشاريـع الصغيرة والمتوسطـة والوقـوف مع جميع صناديق التمويل لتشجيع الشباب والشابـات مما يساهـم في خفـض نسبة البطالة، وبخاصة بعد إنجاز مدينة المعرفة الاقتصادية التي سوف توفـر20 ألف فرصة عمل.

وقال الأنصاري، في حديث إلى "الوطن" أمس إن بعض المجالس التي تعاقبت على إدارة الغرفة أدت دوراً مميزاً، موضحا أن الذين أخفقوا لم يكن الإخفـاق برنامجاً لهم وهدفاً، وإنما أخطأوا من حيث أرادوا الصواب، وربما شغلتهم التفاصيل فوقعوا في فخ الزمن ولعبت بهم أمواج الخلافات.

وأشارالأنصاري إلى أن عمل مجالس إدارات الغرف التجارية سواء للعضو أو الذي يترأسها هو تكليف وليس تشريفا يندرج ضمن مفهوم المسؤولية الاجتماعية، إذ إنه عمل تطوعي بلا مقابل مادي، وقال "لذلك يجب أن يتصدى له من يأنس في نفسه الكفاءة ليعمل من أجل الآخرين بإخلاص، وألا يكون العمل كما اتفق".

وأضاف إن أمر الإبداع والبحث عن حلول جديدة للمشكلات بالتعاون مع جميع القطاعات حكومية وغـيرها أمـر ضروري للغرف ضمن إطـار نظامها، مؤكداً على أهميـة الاعتماد على بناء علاقـات قويـة مع جميع الـدوائر الرسمية في الدولة والسعي لتسويـق مفهوم المسؤولية الاجتماعيـة وترسيخـه بين القطاعات كمدخل مهم لحلحلة مشاكل القطاع الخاص.

وطالب الأنصاري بإجراء دراسة استكشافيه لكافة مناطق المملكة لمعرفة الفرص الاستثمارية بها لإنشاء مشاريع استثماريه ترتبط بمزايا المنطقة الاقتصاديه مما يقضي على البطالة.

وانتقـد الآلية الجديدة لانتخاب مجالس الغرف التجارية لأنها تأتي بمجموعة غير متجانسة وبرامج فردية من الصعب صياغتها في قالب موحد.