وقال العميد إن الأمطار الغزيرة التي بدأت في وقت أبكر من المعتاد هذا العام، أصابت ما لا يقل عن 96 آخرين.
15محافظة
وقالت الأمم المتحدة إن 258 ألف شخص على الأقل تضرروا من الفيضانات في 15 من محافظات السودان البالغ عددها 18.
وأضافت أن الأمطار الغزيرة دمرت العديد من القرى وغمرت عشرات الآلاف من الأفدنة من الأراضي.
وأعلنت السلطات حالة الطوارئ في ست مقاطعات تضررت بشدة.
وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن إقليم دارفور الغربي ومحافظات نهر النيل والنيل الأبيض وغرب كردفان وجنوب كردفان من أكثر المناطق تضررا.
وقال عبد الرحيم إن حوالي 27600 منزل «دمرت بالكامل» وحوالي 42 ألف منزل آخر «تضررت جزئيًا».
يبدأ موسم الأمطار في السودان عادة في يونيو ويستمر حتى نهاية سبتمبر، مع بلوغ الفيضانات ذروتها في أغسطس وسبتمبر.
الخلاف مع إثيوبيا
ومن جهة أخرى يعاني السودان من الخلافات المستمره مع إثيوبيا حيث أعلن في وقت سابق استدعاء السفير الإثيوبي لديه للاحتجاج على تصريح، قال فيه إن جيش بلاده أسقط طائرة دخلت المجال الجوي الإثيوبي عبر الأجواء السودانية وعلى متنها أسلحة موجهة إلى قوات إقليم تيغراي.
وفي 24 أغسطس، أعلن الجيش الإثيوبي في بيان أنه أسقط طائرة محملة بأسلحة مرسلة إلى قوات إقليم تيغراي شمالي إثيوبيا، بعدما «انتهكت المجال الجوي الإثيوبي» آتية من الأجواء السودانية.
وخلال مؤتمر صحفي عقده في الخرطوم، وتناول فيه التطورات العسكرية في شمال بلاده، أكد السفير الإثيوبي يبلتال أيميرو أليمو صحة هذا البيان.
وقال الدبلوماسي: «ليس هناك أدنى شك في أن الخبر المتعلق بتحليق طائرة في الأجواء السودانية وعبورها إلى الأجواء الإثيوبية وإسقاطها من قبل الجيش الإثيوبي هو خبر صحيح».
لذا أعلنت وزارة الخارجية السودانية أنها استدعت سفير إثيوبيا لدى السودان لإبلاغه «استنكار» الخرطوم لتصريحه هذا.
وقالت الوزارة في بيان إن المدير العام للشؤون الإفريقية السفير فضل عبد الله فضل «نقل للسفير الإثيوبي استنكار الوزارة للتصريحات التي أدلى بها لوسائل الإعلام بالأمس، وذكر فيها إسقاط القوات الإثيوبية لطائرة محملة بالأسلحة لقوات جبهة تحرير شعب تيغراي خرقت المجال الجوي الإثيوبي عبر السودان».
ونقل البيان عن المسؤول في الوزارة قوله للسفير الإثيوبي إن «إطلاق هذه الادعاءات غير المؤسسة أمر يخالف التقاليد الدبلوماسية المعهودة في التواصل مع السلطات الرسمية في بلد التمثيل، لا سيما أن قيادة كلا البلدين تسعى لتعزيز العلاقات بينهما».