وتناول التقرير قطاع الأغذية والمشروبات من حيث التمويل الاستثماري الذي حصلت عليه المنشآت العاملة في القطاع، وحصوله على أكبر نسبة من التمويل على مدار النصف الأول من عام 2022 مقارنةً بالشركات العاملة في القطاعات الأخرى، وذلك حسب تقرير منصة "ماجنيت" للنصف الأول لعام 2022، إذ تمكَّن قطاع الأغذية والمشروبات من الحصول على استثمارات بلغت نحو 178 مليون دولار (700 مليون ريال) على مدار النصف الأول من العام الحالي.
كما استعرض التقرير نمو التمويل الاستثماري الذي حصلت عليه الشركات السعودية الناشئة بنسبة 244% ليصل إلى 2.19 مليار ريال سعودي في النصف الأول من عام 2022 على أساس سنوي، حيث صُنفت المملكة كثاني أكثر أسواق رأس المال الجريء نشاطا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الفترة نفسها.
وتناول تقرير الربع الثاني تمكين ودعم المرأة في ريادة الأعمال وتحفيز المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي تترأسها سيدات، حيث كشف التقرير أن نسبة المنشآت التي تملكها سيدات بلغ 45% من إجمالي أصحاب الشركات الناشئة بالمملكة، وهو ما يمثل ضعف النسبة التي تحققت عام 2017.
وتأتي هذه الزيادة نتيجة لتمكين المرأة في عالم ريادة الأعمال الذي يضمن تعزيز المزايا التنافسية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة من خلال برامج تطوير المهارات ودمج التقنيات في العمليات التجارية، إلى جانب توفير منتجات وخدمات ملائمة للغرض الذي تعسى رائدات الأعمال إليه، مما يجعلهن أكثر قدرة على المنافسة والتطور.
وتضمن التقرير الربعي نظرة خاصة على بيئة ريادة الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة في منطقة مكة المكرمة، حيث تشهد نشاطا كبيرا في العمل الريادي، إذ تحتضن منطقة مكة المكرمة أكثر من 21% من إجمالي المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة. وسلّط التقرير الربعي الضوء على القهوة السعودية وما تشهده هذه الصناعة من نشاط كبير في الفترة الأخيرة، كاشفًا أن المملكة تتمتع بما يزيد عن 400 ألف شجرة بُن بارتفاع بلغ 70% في إنتاج البُن الخولاني، واستثمارات في هذا القطاع وصلت إلى قرابة 319 مليون دولار (1.2 مليار ريال) من قبل الشركة السعودية للقهوة خلال العشر سنوات المقبلة.
يذكر أن المنشآت متناهية الصغر هي التي تضم موظفين بدوام كامل من 1 إلى 5 أشخاص أو لا تتجاوز إيراداتها 3 ملايين ريال، أما المنشآت الصغيرة فهي التي تضم موظفين بدوام كامل من 6 إلى 49 شخصًا أو تتراوح إيراداتها من 3 إلى 40 مليون ريال، في حين أن المنشآت المتوسطة هي التي تضم موظفين بدوام كامل من 50 إلى 249 شخصًا أو تتراوح إيراداتها من 40 إلى 200 مليون ريال، مع مراعاة أن المنشأة تصنف بحسب الحجم تبعًا لمطابقتها لمعياري عدد الموظفين بالدوام الكامل وحجم الإيرادات معًا، وفي حالة وجود استثناءات يؤخذ بالتصنيف الأعلى بين المعيارين.