ما حدث في مباراة الأهلي والقيصومة من الجماهير أمر يدعو للتوقف كثيرًا، وتوقعت ما حدث وأكثر في العديد من المواقف، أولها رابطة جمهور الأهلي.

من الطبيعي أن تمارس الرابطة دورها في تشجيع الفريق، لأن أعضاءها يعملون في هذا النادي، ولا يمكن أن يسايروا الهتافات السلبية، ولا يمكن تصنيفهم بمن يبحثون عن مصالحهم أو بالداعمين للإدارة، لأنهم حضروا لدعم اللاعبين لا الإدارة، فكيف نتوقع من اللاعبين التركيز، وهم يسمعون ما يحدث في المدرجات، أشفقت عليهم وقت نزولهم بداية المباراة لأرضية الملعب، فبدلاً من أن يجدوا جماهير تؤازرهم، وجدوا جماهير تهتف ضد رحيل الإدارة.

لا ألوم الجماهير المحتقنة؛ لأن ما حدث يأتي ردًا على استفزازات إدارية، ومتأكدة أن داخلهم يرفض ما حدث، ولكنهم عجزوا عن إيصال أصواتهم فأوصلوها بتلك الطريقة، ولكن أوجعني بكاء رئيس الرابطة عاطف باوزير في أحد الأهازيج، لأنه كان موجودًا لدعم اللاعبين لا الإدارة.


وهناك العديد من العاملين في النادي لا يمكن تصنيفهم بالداعمين لإدارة الأهلي بتواجدهم، وأجزم أن بقاءهم بسبب مصلحة الأهلي، حتى لا يتركون النادي بيد إدارة أضرته كثيرًا، وبقوا من أجل صد ما يمكن صده، مثل بعض لاعبي الفريق، ورابطة جماهير النادي، والمركز الإعلامي والعلاقات العامة، وبعض المناصب الداخلية التي لا ترتبط بمجلس الإدارة ولا علاقة لهم بـ(العك) الحاصل، وكذلك استمرار نائب الرئيس المستشار محمد الديني رغم الضغوط التي كانت تحدث، ولا اعتبر استقالته مؤخرًا إلا بمثابة تعليق الجرس ونداء لرجالات الأهلي، أن هناك أمورًا تطلب وقفتكم، وهذا ما حدث وأوصلت الاستقالة رسالتها، لأن القريب والبعيد كان يعرف أن استقالة الديني أكثر من مرة سببها تمسك الإدارة بالمدير التنفيذي موسى المحياني، والذي لم نقرأ لليوم بيانا بإقالته، بل ما زال يمارس أدواره دون الحضور للنادي، لذلك على الجماهير الفصل بين من فضّل البقاء من أجل الكيان، وبين من يعبث بالفريق.