اجتمع خبراء محليون ودوليون مؤخراً في الرياض، لتسليط الضوء على التحديات التي يواجهها المرضى بسبب الإصابة بمرض الكلى المزمن، وذلك خلال المشاركة في حدث حول معالجة الفجوات الراهنة، في احتياجات المصابين بمرض الكلى المزمن. وأشار الخبراء إلى تسمية مرض الكلى المزمن بالصامت، مشددين على آثاره الخطرة حيث يساهم بشكل كبير في الإصابة بالأمراض والوفيات، وأن هنالك نحو 2.6 مليون شخص في المملكة العربية السعودية يعانون منه.

ظهور الأعراض

أوضحوا أن الأعراض لا تظهر عند معظم المصابين إلى أن يتطوّر المرض، ويتم تشخيص أقل من 10 % من البالغين المصابين بمرض الكلى المزمن فقط، حتى في المرحلة الثالثة من تطوّر المرض.


تشخيص مبكر

وشدّد البروفيسور عبد الرحمن الشيخ، استشاري الغدد الصماء في مستشفى الدكتور سليمان فقيه، على أهمية التشخيص المبكر، قائلاً: «عندما يصاب المريض بمرض الكلى المزمن، يفقد القدرة على التخلّص من الفضلات والسوائل من الدم، ولا يمكن ترميم الأضرار التي لحقت بالكلى. لكن إذا اكتشف الأطباء مرض الكلى المزمن مبكراً، فهناك طرق لتفادي تفاقم الضرر، بما في ذلك اتباع خطة غذائية للعناية بالكلى، والحفاظ على الحركة وتناول بعض الأدوية».

عامل خطر

ويعد مرض السكري عامل خطر أساسياً لمرض الكلى المزمن، ويؤدي إلى 42 % من الحالات. لكن 58% من المرضى الذين يعانون من مرض الكلى المزمن غير مصابين بمرض السكر، ويمكن أن يكون المرض ناجما عن عوامل أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية والتقدم في السن.

وقال الدكتور عبد الله المالكي، رئيس قسم الكلى، استشاري أمراض وزراعة الكلى، مدينة الملك عبد العزيز الطبية، وزارة الحرس الوطني، جدة «جرى اتخاذ خطوات مشجعة في علاج مرض الكلى المزمن. ويعتمد الآن على داباغليفلوزين لعلاج مرض الكلى المزمن، في مرضى السكري أو غير المصابين به، مما يضمن حصولهم على الرعاية التي يحتاجونها، وهو أول علاج يحصل على الموافقة منذ 20 عاماً لإبطاء تقدّم مرض الكلى المزمن، ومن شأن هذه الابتكارات الجديدة أن تضع تصورات جديدة لمستوى الرعاية لآلاف الأشخاص في المملكة، لإعطاء أمل جديد لأولئك الذين يعانون من مرض الكلى المزمن».

واختتم البروفيسور واير قائلاً: «يفتقد الكثير من المرضى للمعلومات الأساسية عن الكلى، وتداعيات الإصابة بمرض الكلى المزمن، ما يعرفونه فقط عن أمراض الكلى هو خطر غسيل الكلى، لذلك من خلال برامج الفحص المبكر، يمكن للأطباء أن يمنحوا المرضى الأمل عبر التدخّل المبكر وإبطاء تقدّم المرض، وإطالة أمد العيش بدون الاضطرار لغسيل الكلى.» ولأن المرض متدرج التفاقم فهو لا يسبب غالباً أي أعراض، حتى يبلغ مراحل متقدمة، ولا يدرك العديد من المرضى أنهم مصابون به، حتى يقتربوا من مرحلة الفشل الكلوي. فيما يلي ثلاث خطوات سهلة يمكن للمرضى اتباعها لتقليل فرص الإصابة بالمرض: أولاً فهم عوامل الخطر، ثم ثانياً معرفة الأرقام ونتائج التحليلات الخاصة بالكليتين وأخيراً استشارة الطبيب. معلومات أساسية