دانت الأحزاب الإسلامية الباكستانية محاولة إيران اغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير، بينما لزمت الأحزاب العلمانية جانب الصمت.
ودان رئيس جمعية أهل الحديث مولانا ساجد مير محاولة الاغتيال، مؤكدا أنها تهدف إلى زعزعة الاستقرار في العالم الإسلامي في وقت تحتاج فيه الأمة الإسلامية لوحدة الصف أمام الحملة الأجنبية التي تسعى لتشويه سمعة الإسلام والمسلمين.
كما أعرب رجل الدين بحر العلوم هزاروي عن أسفه للمحاولة في وقت تقود فيه المملكة الأمة الإسلامية وتقدم خدمات جليلة للإسلام والمسلمين. وناشد هزاروي إيران أن تبتعد عن سياسة العنف، لأن تلك السياسة لها آثار وخيمة على كافة المسلمين بما في ذلك إيران نفسها.
وفي السياق ذاته، استغرب رئيس جمعية الأخوة الإسلامية عنايت علي شاكر من المحاولة الإيرانية، وقال إنه يكاد لا يصدق، ولاسيما أن للمملكة مكانة مرموقة لدى كافة دول العالم، ولأنها انتهجت سياسة المصالحة والمصارحة حتى مع الفئات الضالة التي انضمت لتنظيم القاعدة وتمكنت من كسبها لصالح المجتمع المدني.
وأيضا استنكر أمير جماعة أهل السنة والجماعة مولانا إلياس قادري المحاولة الإيرانية مؤكدا أنها لن تخدم أي هدف سوى تعكير الأجواء بين المسلمين.
أما رئيس جمعية علماء الإسلام مولانا سميع الحق فدان المحاولة الإيرانية بقوة مؤكدا تضامنه مع المملكة وقيادتها وشعبها. ووصف المحاولة بأنها جزء من سياسة "الفوضى الخلاقة" التي تعصف حاليا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
كما دعا رئيس حزب الجماعة الإسلامية منور الحسن إلى المصالحة بين إيران والسعودية مشيدا بالخدمات الجليلة التي قدمتها المملكة في خدمة قضايا المسلمين.
وعلى الصعيد ذاته، دان أمير "جماعة مجلس اتحاد السنة" صاحب زادة فضل كريم المحاولة الإيرانية بشدة مؤكدا "أن السواد الأعظم من المسلمين في باكستان يؤيدون المملكة وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وأن جماعته ستحبط أية محاولة إيرانية أو أجنبية تهدف لاستخدام الإرهاب والعنف ضد المملكة".
كما أعرب القيادي البارز في مجلس العمل المتحد ميان نثار جول كاكا خيل عن أسفه للمحاولة الإيرانية، مؤكدا ولاء المسلمين التام "لأرض المقدسات الإسلامية وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وشعب المملكة الصديق الذي يتصدر شعوب العالم الإسلامي في خدمة قضايا الأمة الإسلامية".
أما رئيس تحريك نفاذ فقه الجعفرية العلامة حامد الموسوي فعبر عن أسفه البالغ للمحاولة الإيرانية، وقال إنها لا تخدم مصالح المسلمين ولاسيما أن خادم الحرمين الشريفين والقيادة السعودية حريصون على وحدة السنة والشيعة في المملكة من خلال إصلاحات واسعة النطاق ساهمت في وحدة المسلمين وإزالة التفرقة الطائفية.