وتأتي استضافة هذا المهرجان الإعلامي العربي الكبير تعزيزًا للمكانة الكبيرة التي تحتلها المملكة في محيطها الإقليمي والدولي، وتأكيدًا لدورها الفاعل وعمقها المترسخ في العالمين العربي والإسلامي، كما يهدف إلى تبيين التحوّلات الثقافية التي يشهدها مجتمعها الحيوي، وتأكيد ما تشهده من تسامح وتعايش وتقبل للثقافات المتعددة.
وتكمن أهمية المهرجان في كونه يعدّ أيقونة المستقبل الذي يستند في بنيته العملاقة وترتيباته المختلفة كليًا على رؤية المملكة 2030، التي تعد بدورها تحفيزًا لجعله مهرجانًا فريدًا من نوعه على مستوى مهرجانات وكرنفالات الإعلام العالمية.
ومن المنتظر أن يحظى المهرجان بمشاركة وحضور أكثر من 1000 إعلامي، وعشرات الجهات والمؤسسات الإعلامية من مختلف دول العالم، في مقدمتها اتحاد الإذاعات الدولية "WBU"، واتحاد الإذاعات الأوروبي "EBU"، واتحاد الإذاعات الآسيوي "ABU"، واتحاد الإذاعات الأفريقي "AUB"، والمعهد الآسيوي للتنمية الإذاعية "AIBD"، وتلفزيون الصين المركزي "CGTN"، والاتحاد الدولي للاتصالات "ITU"، والمركز المتوسط للاتصال السمعي والبصري "CMCA"، وكذلك مشاركة المؤتمر الدائم للوسائل السمعية والبصرية في حوض البحر الأبيض المتوسط "COPEAM".
كما يشارك في المهرجان كبرى الشركات الإعلامية العالمية. وسيناقش المهرجان، على مدى أربعة أيام، عددًا من القضايا والموضوعات الإعلامية المهمة المتصلة بمجالات الإنتاج والأخبار والهندسة، إضافة إلى واقع المجال الإعلامي السمعي البصري في المنطقة العربية، وتنشيط الإنتاج التلفزيوني والإذاعي، في ظل الثورة الصناعية الرابعة التي مهدت الطريق لعالم رقمي أكثر ترابطًا من ذي قبل، عبر العديد من حلقات النقاش والجلسات والندوات التي ستقام على مدى أيام المعرض، التي سيقدم فيها الخبراء الإعلاميون من دول العالم كافة أحدث ما توصلت إليه الصناعة الإعلامية من أبحاث ودراسات ونتائج من شأنها النهوض بواقع الإعلام العربي، ورفده بالمزيد من التجارب الناجحة والمتقدمة.
من جهة أخرى، يقام على هامش المهرجان معرض فني إعلامي مصاحب، يعد الأكبر من نوعه في تاريخ المهرجان، إذ تُعرض فيه أحدث التجارب المرتبطة بالإنتاج والمحتوى الإعلامي، بمشاركة أكثر من 300 شركة، ويهدف إلى تنشيط الإنتاج التلفزيوني والإذاعي، وتهيئة الفرصة لتبادل الرأي والمشورة حول آخر المستجدات والابتكارات في مجال تكنولوجيا الاتصال الحديثة. واستنفرت هيئة الإذاعة والتلفزيون، كل إمكاناتها، وحشدت كل طاقاتها، للتجهيز اللائق بهذا الحدث، إذ استعانت بجميع الخبرات من شتى المؤسسات العالمية المنتجة للتكنولوجيا المتطورة والحديثة والمدمجة والصانعة للمعدّات التقنية المتطوّرة، إضافة إلى الشركات المهتمة بتوزيع المحتوى، ومزوّدي الخدمات وشركات الإنتاج العربية والدولية، والهيئات الأعضاء في الاتحاد والشبكات التلفزيونية والمحطات الإذاعية الخاصة والأجنبية الناطقة بالعربية.