بين الأمل والترقب المشوب بالقلق، تنتظر أسرة بالأحساء نتيجة تحاليل الحمض النووي DNA لأفرادها، للتأكد من أن الجثة التي عثر عليها قبل 5 أيام في منطقة صحراوية بين شاطئ العقير – وبلدة الجفر، تعود لإبنتهم، التي فقدت في ذات الموقع قبل نحو 25 عاماً.

وكانت شرطة الأحساء، تلقت السبت الماضي بلاغاً من مواطن، كان قد قصد التنزه في ذلك الموقع مع أفراد أسرته، بوجود رفات "جثة" متحللة بالكامل ولم يتبق منها إلا الهيكل العظمي، حيث انتقلت إلى الموقع دوريات الأمن والأدلة الجنائية، وتولت تلك الفرق، بحضور فريق من الطب الشرعي، رفع "الرفات" من الموقع ونقله إلى ثلاجة الموتى في مستشفى الملك فهد في الهفوف لإجراء التحاليل الطبية اللازمة، وإصدار التقرير الطبي الشرعي لتوضيح ظروف وملابسات الوفاة، ومدة الوفاة. كما عثرت الجهات الأمنية التي باشرت رفع الرفات، على 12 سوارة ذهب "معضد" في عظام اليد بحالة جيدة.

ولجأ فريق مختص من الأدلة الجنائية بشرطة الأحساء إلى إجراء تحاليل الحمض النووي DNA لأفراد أسرة بإحدى القرى الشرقية للتأكد بشكل قاطع من أن الجثة التي عثر عليها قبل 5 أيام، تعود لمواطنة سعودية، كانت قد فقدت في ذات الموقع قبل نحو 25 عاماً، وباءت كل محاولات البحث عنها بالفشل منذ ذلك الوقت.

وبدوره، أوضح مساعد الناطق الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية الملازم أول محمد بن شار الشهري، في تصريح إلى "الوطن" أول من أمس أن الجهات المعنية باشرت البلاغ، وبدأت في إجراءات التحقيق، وفي انتظار تقرير الطبيب الشرعي لتحديد هوية الجثة، مبينا أنه عثر على مصوغات ذهبية، وزي نسائي لامرأة مسنة، مما أدى إلى تغليب احتمال أن الجثة تعود لسيدة، وباشر المسؤولون في مركز شرطة الجفر بالأحساء بحكم الاختصاص الجغرافي لمسرح الحادثة بالبحث في السجلات والبلاغات المقيدة لديهم والمقاربة لأوصاف الجثة التي عثر عليها، وبالفعل عثر منسوبو المركز على بلاغ مقارب، ولا تزال التحقيقات مستمرة.