أكد رئيس الجمعية الفلكية في جدة ماجد أبو زاهرة، أن غدا سيكون نهاية إشاعة "مذنب إلينين" التي بدأت فور اكتشافه في 10 ديسمبر 2010 المنصرم، من خلال استخدام المرصد الربوتي في نيومكسيكو، نظرا لتفككه وتحوله إلى سحابة خافته بالكاد تكون مرئية، مشيرا إلى أنه حتى ولو لم يتحول إلى سحابة فإنه لم يكن ليصطدم بالأرض أصلا أو يكون له أي تأثير عليها.

وأوضح أبو زاهرة لـ"الوطن"، أنها لن تكون الإشاعة الأخيرة عن نهاية العالم في تاريخ 12 ديسمبر 2012 المقبل، فهناك خرافات كثيرة منها أن الشمس ستزيد نشاطها بشكل مفاجئ وتقذف كتل اهليجية تزيل المجال المغناطيسي للأرض، وخرافة عودة كوكب "نيبيرو" الذي يرجع إلى الحضارة البابلية واصطدامه بالأرض، مشيرا إلى أن جميع تلك الخرافات وغيرها تعود إلى "شعب المايا" الذين وضعوا تاريخ 12 ديسمبر 2012 كنهاية لتقويم حضارتهم الذي يطلق عليه "الدورة الكاملة"، ومن هنا اعتمد مروجو الخرافات والإشاعات على أن العالم سينتهي في هذا التاريخ بالتحديد وسيتم القضاء على الحضارة في هذا اليوم.

وبين أبو زاهرة، أنه مع اكتشاف "مذنب إلينين" ظهرت ثلاث إشاعات، الأولى عن اصطدامه بالأرض في 10 سبتمبر الماضي والثانية اصطدامه بالأرض غدا والثالثة عودته مجددا للاصطدام بالأرض في 12 ديسمبر 2012، غير أنه في يوم 24 أغسطس الماضي تعرض المذنب إلى كتله اهليجية "مقذوف شمسي" أثرت على تماسك نواته الداخلية، وبعد اقترابه في 10 سبتمبر الماضي من الشمس لم تتمكن التلسكوبات من رصده بحكم وجوده خلف الشمس، إلا أنه وبعد خروجه من خلفها أظهرت الصور أن المذنب حصل به تفكك وتحطم.