وأشار الرئيس التنفيذي للمركز الدكتور أيمن بن سالم غلام، في تقديمة للتقرير إلى أنه يوفر معلومات مناخية هامة تساعد الجهات المعنية الأكاديمية والبحثية المتعلقة بالموارد المائية والزراعية والطاقة وقطاعات البنية التحتية في برامجها وخططها وأعمالها التنفيذية المتعلقة بالتنمية المستدامة.
واعتمد التحليل على بيانات 26 محطة أرصاد مأهولة تابعة للمركز الوطني للأرصاد في 13 منطقة إدارية بالمملكة، شملت درجات الحرارة السطحية، هطول الأمطار، الظواهر الغبارية والترابية وظروف الجفاف.
وأوضح التقرير أن متوسط درجات الحرارة على المملكة لعام 2021 ارتفع بمقدار درجة مئوية عن المعدل الطبيعي في العقدين الماضيين من 1991-2020 مما يجعلها ثاني أكثر الأعوام دفئًا على المملكة العربية السعودية، بينما كان عام 2010 هو أكثر الأعوام حرارة خلال الفترة بأكملها، في حين تم تسجيل رقمين قياسيين جديدين وهما الأعلى لدرجات الحرارة العظمى لمحطتي الرياض مقارنةً بالفترة المرجعية (1985 - 2020) ومحطة الدمام مقارنةً بالفترة المرجعية (2000 - 2020) اللتين سجلتا 49.0 درجة مئوية بتاريخ 12/07/2021 و 51.0 درجة مئوية بتاريخ 13 / 08 / 2021 على التوالي.
وسجل التقرير تغيرًا عن المعدل الفصلي لمتوسط درجات الحرارة لفصل الربيع (مارس إلى مايو) 2021 حيث كان 26.6 درجة مئوية بزيادة 1.3 درجة مئوية فوق المعدل الطبيعي مما يجعله أسخن ربيع منذ عام 1985 وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة عن المعدل خلال شهر مارس حيث وصلت 2.7 درجة مئوية فوق المعدل الطبيعي في منطقتي حائل والباحة.
وأظهر التقرير زيادة عدد الأيام الدافئة وانخفاض الليالي الباردة بشكل مؤثر في عام 2021 مقارنة بالمعدل الطبيعي وذلك في جميع أنحاء المملكة، إذ لاحظ التقرير تناقص عدد الليالي الباردة تدريجيًا منذ عام 1985.
وفيما يتعلق بهطول الأمطار فسجل عام 2021 أقل من المعدل، إذ بلغ 62.9 ملم حيث إنها تقدر بنسبة 71% من معدل أمطار الفترة المرجعية (1991-2020)، كما أن ترتيب عام 2021 كان الخامس كأكثر الأعوام جفافًا مقارنة بالفترة المرجعية فيما كان عام 2007 الأكثر جفافًا من حيث هطول الأمطار السنوي وعام 1997 العام الأكثر هطولاً للأمطار.
وبين التقرير أن هطول الأمطار في مواسم الشتاء والصيف أعلى بقليل من المعدل بسبب ارتفاع هطول الأمطار لشهري فبراير ويوليو، في حين ظل معدل هطول الأمطار أقل من المعدل الطبيعي لبقية الأشهر، وسجلت محطتا أبها وخميس مشيط في شهر يوليو كميات أعلى من المعدل وكانت بمقدار 84.5 ملم و 88 ملم على التوالي ، وهي الأعلى أمطاراً في يوليو (1985-2021). وبحسب التقرير فإن عدد الأيام التي يزيد فيها معدل هطول الأمطار عن 95% وشدة هطول الأمطار في عام 2021 كانت قريبة من المعدل الطبيعي.
أما الظواهر الغبارية والترابية فقد استمر نشاط ظاهرتي الغبار العالق والأتربة المثارة لعام 2021 على مستوى المملكة دون المستوى الطبيعي باستثناء منطقتي مكة المكرمة وجازان، حيث كانت مدينة جيزان أكثر المدن نشاطاً للظواهر الغبارية في عام 2021 وبلغت عدد أيام ظاهرتي العوالق الترابية 195 يوماً و110 يومًا أتربة مثارة.
وبين التقرير أن عام 2021 شهد نشاطا أقل للعواصف الترابية في الأجزاء الشمالية من المملكة، في حين رصدت محطتا وادي الدواسر ونجران في الجنوب مزيدًا من نشاط العواصف الترابية. وصنف المؤشر المعياري للهطول عام 2021م جفافًا على نطاق زمني أطول بمقدار متوسط إلى شديد في المنطقة الشرقية ويمتد إلى مدينة الرياض.