أعلن وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ انطلاق برامج الوزارة الإعلامية لتوعية الحجاج لهذا العام.
وأكد في تصريح لوسائل الإعلام أن خطة توعية الحجاج هذا العام، تم بناء هيكلها الرئيس وفق رؤية متجددة تعتمد على التبسيط للمعلومة وللكلمة والطرح والشرح والنصوص والصوت والصورة واستخدام التقنية والإعلام الجديد للتواصل مع المستفيد من هذه المعلومات وفق محاور أساسية تجاوزت 580 محورا تعالج مجموعة من المسائل والأحكام الفقهية والعقدية والتربوية والأخلاقية التي تحتاج إلى التوضيح والشرح وتوسيع دائرة النقاش حولها لتصبح معلومات واضحة ومفهومة ضمن سلسلة مترابطة من البرامج التلفزيونية والإذاعية الجديدة والمبتكرة والمترابطة داخل حلقات تتضمن مجموعة من المواضيع والمحاور التي ترتبط بخطة وجهود القطاعات والمؤسسات التي سخرت قدراتها وكوادرها ومشروعاتها وإمكانياتها لخدمة ضيوف الرحمن وأمنهم وسلامتهم وراحتهم.
وبين آل الشيخ أن البرامج التي تنفذها القطاعات الحكومية ومنها وزارة الشؤون الإسلامية والشركات الأهلية ومؤسسات الطوافة والخدمات والفنادق والمواصلات والاتصالات لها دور بارز في تقديم أفضل وأرقى الخدمات المتميزة والمتنوعة لضيوف الرحمن، مؤكدا أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حريصة على أن يؤدي الحجاج مناسكهم بكل يسر وسهولة .
وأبان أن منسوبي ودعاة الوزارة سيقومون بدورهم خلال حج هذا العام وفق الخطة المعتمدة من خلال برامج مدروسة بعناية ومبنية على البحوث العلمية والدراسات الفقهية والإدارية .
وبين وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أن الوزارة ستقوم بتوزيع هدية خادم الحرمين الشريفين على الحجاج من المصحف الشريف, إلى جانب توزيع ملايين الكتب والأشرطة والأفلام والوسائل الدعوية المتوفرة بأكثر من 32 لغة عالمية للحجاج، إضافة إلى نشر المعلومات الدعوية عبر84 قناة فضائية بفريق عمل يتجاوز 84 فنيا ومصورا ومخرجا.
وقال: "إن الوزارة حريصة بأن تكون خطتها وبرامجها لتوعية الحجاج متوافقة ومتزامنة ومواكبة للتطور الواضح والمتواصل والنهضة غير المسبوقة لمشروعات المشاعر ومكة المكرمة والمدينة النبوية وفي جميع المرافق والمواقع التي يستفيد منها الحاج, وحريصين كذلك لان تكون متوافقة مع خطط وبرامج قطاعات الدولة والتفاعل معها والدعم الكامل لها والترابط مع مختلف الخدمات لتكتمل الصورة المشرقة لخدمات الدولة وتتكامل الجهود وتصب في مصلحة الحاج ولكي يستفيد من هذه الخدمات بما يحقق له الراحة التامة والاستقرار الكامل والاطمئنان وهذا كما أسلفنا من أهم أهداف وتوجيهات القيادة الحكيمة وولاة أمرنا ".
وأضاف: ما نشاهده اليوم من مشروعات عملاقة في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة من تنمية شاملة يؤكد حرص القيادة الرشيدة على العناية بهذا العمل الجليل بكل صدق وأمانة وإخلاص ".
وأوضح بأن من أبرز أعمال الوزارة في الحج , العناية بالمساجد في مكة المكرمة والمدينة المنورة ومنى وعرفة والمشعر الحرام والمواقيت و المنافذ البرية والجوية والبحرية وتوزيع المطبوعات والمصحف الشريف هدية خادم الحرمين الشريفين في قدوم الحجاج وعند مغادرتهم إلى بلادهم، وتوعية الحجاج وإرشادهم عبر برامج التوعية و خطب الجمعة وعبر المحاضرات والدروس والندوات في أحياء مكة والمدينة وحول الحرمين الشريفين من خلال مراكز التوعية والكبائن المنتشرة في جميع المواقع التي يتواجد فيها الحجاج وعبر خدمة الهاتف المجاني وخدمة مناسك للتوعية الآلية ورسائل الجوال والبرامج التلفزيونية والإذاعية والنشرات وشبكة الانترنت والوسائط المتعددة ومن خلال دعاتها داخل وخارج المملكة.
وأكد حرص الوزارة على تطوير البرامج ورفع قدرات الدعاة والمترجمين والموظفين من خلال الدورات التدريبية المكثفة لزيادة خبرة الدعاة للتأثير على عطائهم نحو الأفضل بما يحقق استمرار أدائهم لرسالتهم وفق ما يتطلع إليه ولاة الأمر الذين يوصون بأهمية تطوير الأفكار لصناعة جيل جديد ومتجدد من البرامج والوسائل الموجهة لتوعية الحجاج.
وأفاد معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أن من أبرز أهداف الوزارة لهذا العام تطوير جميع المرافق والبرامج وإيصال المعلومات المختصرة والمبسطة لتصبح واضحة ومفهومة وبلغات ووسائل متنوعة يمكن الحصول عليها على مدار الساعة، مشيرا إلى أن برامج الوزارة تتنوع مابين الدعوية والإرشادية والخدمات المساندة ولكل مرحلة خطة محددة وبرامج متنوعة يشارك في تنفيذها فرق عمل متجانسة من الدعاة والمترجمين والموظفين مكلفين للعمل ضمن عدة لجان شرعية وعلمية وتقنية وفنية وإدارية وإعلامية وخدمية والكل يعمل تحت إشراف اللجنة العليا لإعمال الوزارة في الحج بصفتها المسئولة عن إعداد الخطط ودراستها ومتابعة مراحل الإعداد والتخطيط والتنفيذ لخطة الوزارة السنوية لتوعية الحجاج.
وأكد آل الشيخ حرص الوزارة على رفع مستوى الأداء والتجديد في الشكل والمضمون والكم والكيف لجميع برامجها , وحرصها على تطويرها بما يوسع دائرة المستفيدين ويعزز نشر العلوم الشرعية وفق المنهج المعتدل.
وقال : بفضل الله تعالى نحن ندرس ونتابع المتغيرات ونتعامل معها وفق منهج شرعي مرتبط بسياسات شرعية ومنها فقه النوازل في الحج وخاصة في هذا الزمن الذي يتطلب الاجتهاد الجماعي من العلماء وطلبة العلم بعيدا عن الإنفراد والرأي الشخصي.
ورفع في ختام تصريحه شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدا لله بن عبدا لعزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو النائب الثاني لما يبذلونه من جهد وعناية فائقة بضيوف الرحمن.