حقق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية في تداولات الأسبوع الجاري ارتفاعا بنسبة 1.72%، مغلقا عند مستوى 6105 نقاط، كاسبا نحو 103 نقاط، مقارنة بالأسبوع الماضي. وبذلك تستعيد السوق حاجز 6100 نقطة، الذي هبطت دونه الأسبوع الماضي. وكان أعلى مستوى وصل إليه المؤشر هو 6136 نقطة، فيما كان المستوى الأدنى هم 6084 نقطة.
وكان لافتا هذا الأسبوع قيام معظم البنوك السعودية بإعلان نتائجها للفصل الثالث بعد انتهاء تداولات الأربعاء الماضي، الأمر الذي لم يترك أثرا لتلك النتائج على تداولات ذلك اليوم. وحققت 8 بنوك مدرجة في سوق الأسهم السعودية أرباحا صافية عن الربع الثالث بلغ مجموعها 4.47 مليارات ريال، سجلت 7 منها نموا في أرباحها مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي.
وصعد إجمالي عدد الأسهم المتداولة بشكل طفيف إلى نحو 1.01 مليار سهم، بعد أن جرى تداول 996 مليون سهم الأسبوع الماضي، وذلك رغم انخفاض عدد الصفقات المنفذة إلى نحو 590 ألف صفقة، مقارنة بأكثر من 607 آلاف صفقة في الأسبوع الذي سبقه، فيما بقيت معدلات السيولة المتداولة عند 24 مليار ريال دون أي تغيير عن الأسبوع السابق.
وحول أداء الأسهم، تصدر القائمة الخضراء سهم السعودية الهندية بارتفاع 14.11% ليغلق عند 37.2 ريالا، وتلاه سهم الوطنية، الذي صعد بنسبة 14.04%، مغلقا عند 65 ريالا، فيما حل ثالثا سهم جازان للتنمية بارتفاع بنسبة 12.82%، مسجلاً 22 ريالا.
وعلى الجانب الآخر، كان سهم بروج للتأمين أكبر الخاسرين بنسبة 11.76%، حيث أغلق عند مستوى 86.25 ريالا، وحل بعده سهم أنعام القابضة، فاقدا 4.91% من قيمته لتصبح 53.25 ريالا، وجاء ثالثاً سهم سوليدرتي تكافل، الذي هبط بنسبة 4.64%.
وقال عضو لجنة الأوراق المالية بغرفة جدة فهد البقمي في تصريح إلى "الوطن" أمس إن النتائج الإيجابية التي حققتها البنوك السعودية ستشكل عاملا نفسيا محفزا للمستثمرين الأسبوع المقبل، وتبدد المخاوف حول متانة القطاع المالي في المملكة. كما تؤكد قدرة البنوك على مواصلة تحقيق الأرباح في الربع المقبل، وذلك رغم القلق الذي يسود السوق السعودية من تأثير أزمة الديون في منطقة اليورو. كما يطمئن المستثمرون في المملكة إلى توفر سيولة عالية لمواصلة إقراض القطاع الخاص بوتيرة عالية.
وأضاف أن المملكة نجحت حتى الآن في الحفاظ على الاستقرار المالي والاقتصادي، متوقعا أن تكون المملكة بعيدة عن أي تأثيرات سلبية لأزمة الديون الأوروبية والتباطؤ الاقتصادي الأميركي، وذلك بفضل متانة اقتصادها، إلى جانب التدفقات المالية الممتازة القادمة من إيرادات النفط، الذي لم تتراجع أسعاره حتى الآن.
وأوضح البقمي أن آسيا لا تعاني من أزمة ديون مثل تلك الموجودة في منطقة اليورو ولا تزال تحقق اقتصاداتها نموا وفوائض تجارية رغم الظروف العالمية الصعبة، وهو مايخفف من شبح حدوث ركود عالمي تنخفض معه أسعار النفط، وتؤثر سلبا على الاقتصاد السعودي.
واعتبر أن سوق الأسهم تعد جذابة لصغار المستثمرين على المدى الطويل بفضل مكررات الربحية الجيدة للأسهم.