وصل ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، اليوم، إلى اليونان، حيث كان في مقدمة مستقبليه، لدى وصوله مطار أثينا الدولي، نائب رئيس الوزراء اليوناني السيد بيكرامينوس.

وتوجه ولي العهد في موكب رسمي إلى قصر ماكسيموس مقر رئاسة الوزراء في العاصمة اليونانية.

وكان الأمير محمد بن سلمان قد غادر المملكة، أمس، متوجها إلى اليونان وفرنسا، استجابة للدعوات المقدمة من البلدين.


وقال الديوان الملكي إنه من المقرر أن يلتقي ولي العهد خلال الزيارتين قادة اليونان وفرنسا، لبحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.

جلسة مباحثات

وعقد ولي العهد مع رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس جلسة مباحثات رحب فيها رئيس الوزراء اليوناني بزيارة ولي العهد إلى اليونان، مشيدا بتعزيز مستوى العلاقة الثنائية بين البلدين ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الصلة وهنأ ولي العهد برؤية المملكة 2030.

فيما أكد ولي العهد تميز العلاقات التاريخية بين البلدين والفرص التي يمكن التعاون فيها، حيث قال: «يمكننا إمداد اليونان بالكهرباء والطاقة الرخيصة وكذلك الدول في جنوب أوروبا من خلال اليونان، ونعمل أيضا على مشاريع الهيدروجين مع اليونان وكذلك نركز أيضا على ملف الاتصالات بين البلدين».

وتابع ولي العهد: «سيكون هناك الكثير من التعاون بين المملكة واليونان في مجالات الاستثمار والتجارة والأجندة السياسية والاقتصادية والأمن».

وتشمل المباحثات دعم الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية وتكثيف التعاون الأمني، وبحث التعاون الدفاعي وتأمين الممرات المائية. إضافة إلى محادثات تتعلق بأمن الغذاء والطاقة في ظل الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها، كما من المتوقع أن يتناول الطرفان محادثات أوسع بشأن قضايا الشرق الأوسط، بما فيها الملف النووي الإيراني.

ملتقى الاستثمار السعودي اليوناني

يعقد غدا الأربعاء ملتقى الاستثمار السعودي اليوناني في أثينا، بمشاركة الوزراء والمسؤولين وقادة القطاع الخاص من الطرفين، لمناقشة سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري في مختلف القطاعات والمجالات بين البلدين، وذلك على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان إلى اليونان.

وتتضمن أعمال الملتقى جلسات حوارية لمناقشة عدد من الموضوعات، وتشمل الاتصالات والنقل والخدمات اللوجستية والطاقة، إضافة إلى حفل توقيع عددٍ من مذكرات التفاهم بين الجانبين في مجالات مختلفة.

وسيتخلل الملتقى اجتماعات ثنائية بين ممثلي القطاع الخاص من الجانبين لبحث فرص التعاون والشراكة والاطلاع على الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين.

وتشهد الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات بين البلدين، كان مجلس الوزراء السعودي أشار لها في جلساته الأخيرة، من خلال تفويض وزير الطاقة بالتباحث مع الجانب اليوناني في شأن مشروع اتفاقية تعاون بين الحكومتين في مجال الطاقة، وأخرى أعلن عنها المجلس تتعلق بالتعاون في مجال النقل البحري.

وكان رئيس الوزراء اليوناني، زار المملكة في 25-26 من أكتوبر العام الماضي، وأعلن البلدان عن صدور بيان مشترك يتضمن «توافقًا في القضايا السياسية الإقليمية والدولية، واتفاقًا على بحث إمكانية إنشاء صندوق استثماري مشترك، وتوطين التقنية والصناعات العسكرية، إضافة إلى شراكة يونانية في المبادرة المناخية السعودية».

ويصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى أكثر من 5 مليارات ريال في عام 2021.

العلاقات السعودية اليونانية

- يشمل التعاون المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والدفاعية والأمنية والثقافية والسياحية

- 9 مليارات دولار التبادل التجاري خلال آخر 6 أعوام

- 176 مليون دولار الصادرات السعودية غير النفطية إلى اليونان

- 5 مليارات ريال حجم التبادل في عام 2021