وقد تحب أم أولادها وزوجها فقط، وفي المقابل قد تحب أم كل الأولاد وكل الأنفس. إذاً فكلاهما حب ولكن بدرجات.
حديثي في هذا المقال هو أن نركز كثيراً ونتمعن في الدخول على أي شخص وكيفية التعامل معه، فدخولك على التاجر ليس كدخولك على أي فرد عام، وهنا يجب أن نعلم الطريقة المناسبة، فالتاجر لا يتعامل إلا بلغة الأرقام والعميل لا يتعامل إلا بلغة المقابل، والمحسن لا يتعامل إلا بلغة العطاء، كذلك الأمير والوزير وكل رتب وطبقات الناس،
قد نخطئ أحيانا ونصيب في هذا الموضوع بقدر العلم فيه، والأغلب يتفاجأ من ردة فعل الطرف الآخر ويحكم أنه صدمه برده أو كسره أو لم يتقبله.. الخ
على خلاف أن هذا هو الطبع، وإذا علمنا مفتاح الشخصية لم نكن لننصدم واختصرنا المشوار كثيرا..
حينما تتصل على عميل وأنت مندوب بيع أو تجزئة لا يصح هنا التعريف بنفسك ومن تكون بقدر التعريف على المنتج ومدى خدمته للعميل وكيفية الاستفادة منه، والإضافة له، كذلك تعاملك مع طبقات أخرى يحتاج إلى إدراك للموضوع قبل بدء التواصل،
ولكل شخصية نقطة ضعف هي مفتاحها للتعامل، فنقاط الضعف تتنوع، منها الشخصية الشهوانية التي تضعف أمام المغريات الغريزية، ومنها الشخصية المحبة بقوة لإحدى الأنفس، لذا يكون اهتمامك بهذه النفس هو مفتاح هذه الشخصية، ومنها الشخصية العملية بشدة، لذا يكون مفتاحها أن تكون على نفس درجة عمليتها، ومنها الشخصية الفاقدة للحنان، لذا عليك الاستعداد لتقديم ذلك، ومنها الشخصية الفاقدة للاستقرار، لذا عليك تقديم الأمان في كل عروضك لها، ومنها الشخصية غير المحبة للتغيير في المواعيد والالتزامات، وعليك عدم لخبطة أمورها التي قامت بترتيبها، ومنها المحبة للشهرة ومستعدة للتنازل عن أي شيء مقابل ذلك، والمحبة للشهرة لكن لديها خطوط حمراء للتنازل، عليك معرفة الفرق بينهما، ومنها ومنها...الخ
لذا لا يفوتك دوماً إن أردت التعامل مع أحدهم عليك معرفة احتياجاته واهتماماته لتحديد نقاط ضعفه ونقاط قوته، أولاً فقد تحبه ولكنك تقدم له ما لا يحتاجه، وبالتالي تتعجب من عدم استجابته معك! وإن أردت ألا ينتابك العجب عليك عدم الكسل عن استخدام عقلك قليلاً والتفكير قبل البدء من أجل ألا نتفاجأ بالرد، يجب أن نعرف الطريقة المناسبة، وما هو المفتاح للشخصية التي ستقابلها، لأن كل شخص لديه مفتاح ومدخل لشخصيته تتيح للآخرين طرق التعامل معه. وبالله التوفيق.